255

Furen Littafi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Editsa

محمد عبد الله عنان

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٠م

Inda aka buga

القاهرة

رِضَاهُ وفضله الْوَجْه الْجَمِيل، وَأَنه سُبْحَانَهُ أعادكم إِلَى سلطانكم، وسوغكم الْقَرار فِي أوطانكم، ورد عَلَيْكُم مِيرَاث جدودكم، وَأذن فِي استيناف سعودكم، فَأَصْبَحت قصوركم آهلة، ودعوتكم [فِي نعْمَة] من الله شَامِلَة، ومنة مِنْهُ كَامِلَة، وَأَن مَا يجاور حضرتكم من تلمسان من الْجِهَات، تبادرت إِلَى الدُّخُول فِي الطَّاعَة، وحملت الْأَمر على الْفَوْر بِجهْد الِاسْتِطَاعَة، فَلم تكن عهودها بالعهود المضاعة، وانتظم العقد على وسطاه، وتهنا الْملك مَا خوله الله وَأَعْطَاهُ، وامتدت فِي تِلْكَ الساحة خطاه، وَفرع ثنية الْعِزّ واقتعد مطاه. واستوفينا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ من جزيئات التَّعْرِيف فِي ذَلِك التكييف، والصنع اللَّطِيف. فقابلنا مَا كَانَ من اعتقادكم إيانا بإهدائه، وإطرافكم بأنبائه، بالشكر لسلطانكم الَّذِي تأسست قَوَاعِد ولائه على سنَن سلفه [فِي مُوالَاة سلفنا] ونهج آبَائِهِ، وسررنا بسعادة علائه، وَسَأَلنَا من الله دوَام نعْمَته واتصال آلائه. وَقُلْنَا إِرْث رده الدَّهْر على أَهله، وَشَيْء عَاد إِلَى مَحَله، ويجد زين بعقده، وَسيف أُعِيد إِلَى غمده، وَبدر عَاد إِلَى إبداره من بعد سراره، وَسَاكن رَجَعَ إِلَى دَاره، وفلك استقام على مَدَاره. ورأينا أَنَّهَا عناية من الله بكم ظَاهِرَة، وسعادة أنوارها باهرة، إِذْ مثل هَذِه الضَّالة الَّتِي ملكتم زمامها، والإمارة الَّتِي رفعتم أعلامها، قَلما استخلص حَقّهَا، وأوضحت فِي الحَدِيث وَالْقَدِيم طرقها، إِلَّا عَن حروب مبيرة مبيدة، ومواقف عَظِيمَة شَدِيدَة، ونفوس ريعت، وَحُرْمَة للدّين أضيعت، فكونكم صير الله لكم ذَلِك عفوا، من غير عَنَّا [إِنَّمَا هُوَ لطف مِنْهُ] بكم، واعتنا. وَوَقعت بَيْنكُم وَبَين الدولة المرينية، أعزها الله، عُقُود أحكم مِنْهَا كل بِنَا، وتأسست قواعدها على ود وَصفا، فَلم تمتد إِلَى البرى يَد اعتداء، وَلَا رَاع الْخلق بذلك الوطن وُقُوع دَاء،

1 / 271