184

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ويقتلان ظلما، فلعنة الله على من يظلمهما، يقول ذلك ثلاثا.

ثم مد يده إلى علي (عليه السلام) فجذبه إليه حتى أدخله (1) تحت ثوبه الذي كان عليه، ووضع فاه على فيه، وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة (صلى الله عليه وآله) فانسل علي (عليه السلام) من تحت ثيابه وقال: عظم الله أجوركم في نبيكم؛ فقد قبضه الله إليه (2). فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء، فقيل: لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما الذي ناجاك به رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين ادخلت تحت ثيابه فقال: علمني ألف باب، كل باب يفتح ألف باب (3).

وكان سن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يومئذ ثلاثا وستين سنة، ومدة نبوته ورسالته ثلاثة وعشرون سنة؛ ثلاث عشرة سنة بمكة وعشرة بالمدينة (4).

قال الشاعر:

سلام على من قدس الأرض إذ ثوى

بها منه جسم طيب طاهر النشر

سلام على الأنجاب ما ذر شارق

إلى القبة البيضا سلام على القبر (5)

وقالت فاطمة بعد وفاة أبيها (صلوات الله عليهما):

حقيق على من شم تربة أحمد

أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صبت علي مصائب لو أنها

صبت على الأيام صرن لياليا (6)

Shafi 190