Gonar Masu Wa'azi
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Nau'ikan
ثم نزل جبرئيل (عليه السلام) فقال السلام عليك يا أبا القاسم. فقال: وعليك السلام يا جبرئيل، ادن مني حبيبي جبرئيل، فدنا منه، فنزل ملك الموت فقال له جبرئيل: يا ملك الموت، احفظ وصية الله في روح محمد، وكان جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وملك الموت آخذ بروحه (صلوات الله عليه وآله) كلما كشف الثوب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) نظر إلى جبرئيل فقال: عند الشدائد لا (1) تخذلني. فقال: يا محمد إنك ميت وإنهم ميتون (2) كل نفس ذائقة الموت* (3).
فروي عن عبد الله (4) بن عباس: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في ذلك المرض:
ادعوا لي حبيبي، فجعل يدعى له رجل بعد رجل، فيعرض عنه، فقيل لفاطمة:
امضي إلى علي (5)؛ ما نرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد غير علي، فبعثت فاطمة إلى علي (عليه السلام) فلما دخل فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) عينيه وتهلل وجهه، ثم قال: إلي يا علي فما زال (6) يدنيه حتى أخذ بيده وأجلسه عند رأسه، ثم اغمي عليه (صلوات الله عليه وآله)، فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) يصيحان (7) ويبكيان حتى وقعا على رسول الله، فأراد علي أن ينحيهما عنه، فأفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودا (8) مني، أما إنهما سيظلمان بعدي
Shafi 189