وتاريخ آخر: هو تاريخ الخطا وهو مبنى على ثلاثة عصور، كل عصر يتألف من ستين عاما، ويقيدون هذه العصور بالأعظم والأوسط والأصغر، ويسمون الدور الأعظم بعصر شانك ون، والأوسط بعصر جوبك ون، والأصغر بخارن، ومدة كل عصر من العصور الثلاثة مائة وثمانون عاما، وكانت بداية عصر شانك ون يوم الثلاثاء الموافق التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وفى زعمهم أنه قد مضت على بداية عصور العالم حتى أول عصر شانك ون ثمانية آلاف وثمانمائة وثلاثة وستون عاما، وعلى جوبك كان عشرة آلاف، وينقص من ون 32 تسعة آلاف وسبعمائة وأربعون عاما، وكان العام الواحد والأربعون ابتداء عصر شانك ون، ويقولون : إن عصر العالم ثلاثمائة وستون ألف ون.
وتاريخ آخر: هو تاريخ الهنود، ويبنى على أربعة عصور غير متساوية: الأول كريت يوك، والثانى توتيايوك، والثالث دوابريوك، والرابع كله يوك، ومجموع هذه العصور فى زعم اليهود أنه ثلاثة وأربعون لك وعشرون ألف سنة، ومعنى لك مائة ألف سنة، ويكون قد مضى على العصر الأخير حتى العصر الذى نحن فيه أى شهور سنة 717 ه، مدة خمسة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وتسعون عاما.
وتاريخ آخر: وهو التاريخ الملكى، وأوله كان يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من شهر المحرم سنة أربعمائة وسبع عشرة من الهجرة، وهو منسوب إلى السلطان جلال الدين ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقى، وقد وضعوا هذا التقويم بناء على هذا التاريخ.
وتاريخ آخر: هو التاريخ الجديد (الخانى) وبدايته من عهد سلطان الإسلام غازان خان، وكان سبب ذلك أنه قبل هذا الوضع كانت دفاتر قوانين الممالك مرتبطة بالتاريخ الهجرى، ومعينة بالسنوات القمرية، وتتفاوت السنوات القمرية والشمسية فى مدة الثلاثين عاما سنة واحدة، ولهذا السبب كان يقع خلل عظيم وفساد ظاهر، حيث إن استحقاق الخراج كان مبنيا على السنوات القمرية، والحصول على الخراج مبنيا على السنوات الشمسية، وبذلك فإنه فى كل إحدى وثلاثين سنة قمرية التى هى ثلاثون سنة شمسية، كان العمال يهتمون بالحصول على خراج إحدى وثلاثين سنة بزيادة سنة، ويطالبون بذلك، وكان ذلك ظلما عظيما، فوضع خواجه رشيد الدين الوزير هذا التاريخ بأمر غازان خان، وهو بالسنوات الشمسية الطبيعية، وفى كل عام يوم النوروز، وذلك اليوم كان يوم الثلاثاء فى آخر شهور سنة تسع وتسعين وستمائة هجرية.
Shafi 41