Tarihin Banakti
تأريخ البنكتي
Nau'ikan
وكان علاء الدين محمد بن الحسن ولى عهد أبيه وخلفه بحكم الوصية، وكان فى التاسعة من عمره منزويا أكثر أوقاته، وفى عصره مضى هولاكو خان بن تولى خان بن جنكيزخان إلى إيران، وأرسل كبتوقانويان فى المقدمة قاصدا بلاد الملاحدة، فاستولى على معظم القلاع، وأكثر من الإغارة والقتل، وفى ليلة الأربعاء آخر شوال، ويقال: فى ذى القعدة سنة ستمائة وثلاث وخمسين، كان حسين المازندرانى حاجب علاء الدين فى شيركوه جرحه ببلطة وقتله، وأجلس ابنه خورشاه على العرش، وكانت مدة ملكه واحدا وثلاثين عاما.
ركن الدين خور شاه:
أصبح ملكا بعد أبيه، ولم تكن له ثقة فى حسين المازندرانى، وكتب رسالة وأعطاها لفدائى ليحملها إليه، ولما قرأها جرحه وقتله، وانتصر خور شاه وقال: قتلت أبى فأنا أقتلك، وأمر بإحراق أبنائه فى الميدان، ووصل هولاكو فى السابع عشر من شوال سنة خمسمائة وأربع وخمسين على قلعة ميمون دز، ونزل خورشاه من القلعة بعد متاعب كثيرة وتخريب القلاع فى يوم الأحد الأول من ذى الحجة سنة ستمائة وأربع وخمسين فى صحبة مولانا نصير الدين الطوسى، وأصيل الدين الزورنى، والوزير مؤيد الدين، وأبناء رئيس الدولة، وموفق الدولة، وقال مولانا نصير الدين الطوسى فى هذا الباب:
لما أصبحت سنة العرب ستمائة وأربعا وخمسين
ففى فجر يوم الأحد الأول من ذى القعدة
تخلى خورشاه ملك الإسماعيلية عن العرش
ووقف أمام عرش هولاكو
وأرسله هولاكوخان إلى منكوخان، وتوفى فى الطريق، وكانت مدة ملكه سنة واحدة.
Shafi 256