« الحمد لله الذي اصطفى الإسلام بملابس الشرف، وأظهر بهجة درره، وكانت خافية بما استحكم عليها من الصدف ، وشيد ما وهي من علائه، حتى أنسى ذكر ما سلف، وقيض لنصره ملوكا اتفق على طاعتهم من اختلف.
أحمده على نعمة التي رتعت الأعين منها في الروض الأنف، وألطافه التي وقف " الشكر عليها فليس له عنها منصرف. وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادة توجب من المخاوف أمنا، وتسهل من الأمور ما كان حزنا. وأشهد أن محمدا عبده الذي جبر من الدين وهنا، ورسوله الذي أظهر من المكارم فنونا لا فنا. - صلى الله عليه وعلى آله الذين أضحت مناقبهم باقية لا تفي، وأصحابه الذين أحسنوا في الدين، فاستحقوا الزيادة من الحسني، [ وسلم تسليما كثيرة ].
Shafi 102