Al-Rawd al-Zahir fi Sirat al-Malik al-Zahir
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Nau'ikan
ثم ورد مملوك الأمير عز الدين الحلي مبشرة بعافيته، فخلع عليه السلطان وأعطاه ألف دينار مصرية، وأعطى رفيقه ثلاثة آلاف درهم ؛ وأحسن إلى ورثة الصارم المسعودي. ولما توجه منكورس المهمندار مبشرة بعافية السلطان أعطاه الحلي خمسمئة دينار عينة، وقال : «لولا أن الساطان أعطى مملوكي ألف دينار ما سيرت إلا ألف دينار، إنما هذا أدب مع السلطان ».
ذكر غزاة صفد وما جرى فيها من الوقائع والملاحم وما فتح من البلاد، وغم من الغنائم
في شهر رجب سنة أربع وستين وستمئة اهتم السلطان بأمر الغزاة وسير
الجند، فسير سلحداريته إلى جميع الولايات، فعلقوا ولاة البلاد بأيديهم ثلاثة أيام تادیبأ لكونهم ما سارعوا إلى إحضار الأجناد، وكان في الولاة أمراء اسفهسلارية فحضر الجند، وخرج السلطان في مستهل شعبان، ورحل في ثالثه.
ولما وصل غزة جرد الأمير جمال الدين أيدغدي العزيزي، والأمير سيف الدين قلاون، وجماعة من العسكر المنصور، فتوجهوا إلى العوجاء. وتوجه السلطان لزيارة الخليل - عليه الصلاة والسلام ! - والقدس الشريف فوصل إلى الخليل فزار الشيخ علي البكاء، ثم دخل إلى مقام إبراهيم، وزار وكشف المظالم، وقرئت القصص بين يديه، ووقع عليها، ومد سماط الخليل - عليه الصلاة والسلام ! - وأكل منه، وأكل الناس والفقراء ؛ وفرق جملة من المال على الأئمة والقراء والمؤذنين والقوام
Shafi 250