59

Rawd Unuf

الروض الأنف في شرح السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ

Inda aka buga

بيروت

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وَإِنْ كَانَ لَيْسَ فِي الْأَسْمَاءِ مَا هُوَ عَلَى وَزْنِ فَعَلٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ إلّا مَعَ التّضْعِيفِ، فَإِنّ التّضْعِيفَ يُدْخِلُ فِي الْأَوْزَانِ مَا لَيْسَ فِيهَا كَمَا قَالُوا. شَمّرَ وَقُشَعْرِيرَةَ، وَلَوْلَا التّضْعِيفُ مَا وُجِدَ مِثْلُ هَذَا، وَنَحْوُ ذَلِكَ الثّالِثِ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْمَعَدّيْنِ، وَهُمَا مَوْضِعُ عَقِبَيْ الْفَارِسِ مِنْ الْفَرَسِ «١» وَأَصْلُهُ عَلَى الْقَوْلَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ مِنْ الْمَعْدِ بِسُكُونِ الْعَيْنِ، وَهُوَ الْقُوّةُ، وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْمَعِدَةِ.
عَدْنَانُ:
وَأَمّا عَدْنَان فَفَعْلَانُ مِنْ عَدَنَ إذَا أَقَامَ، وَلِعَدْنَانَ أَخَوَانِ: نَبْتٌ وَعَمْرٌو فِيمَا ذَكَرَ الطّبَرِيّ «٢» .
النّسَبُ قَبْلَ عَدْنَانَ:
وَأُدَدٌ مَصْرُوفٌ. قَالَ ابْنُ السّرَاجِ. هُوَ مِنْ الْوُدّ وَانْصَرَفَ، لِأَنّهُ مِثْلُ ثُقَبٍ، وَلَيْسَ مَعْدُولًا كعمر، وهو معنى قول سيبويه.

- أخشى عليها طيئا وأسدا: وخاربين خربا فمعدا: لا يحسبان الله إلا رقدا أى: اختلساها واختطفاها. قال ابن برى عن معد: الميم أصلية، قال: وكذا ذكر سيبويه: قولهم معدّ فقال: الميم أصلية لقولهم تمعدد قال ولا يحمل على تمفعل مثل تمسكن لقلته ونزارته. وفى مادة معد نقل اللسان عن اللحيانى: معد الشئ معدا وامتعد: اختطفه، فذهب به، وقيل اختسله. ثم استشهد بهذا الرجز، ومعد فى الأرض يمعد «بضم العين» معدا ومعودا: إذا ذهب.
(١) فى اللسان أيضا: المعدان: الجنبان من الإنسان وغيره.. والمعدان من الفرس ما بين رءوس كتفيه إلى مؤخر متنه.
(٢) هما أخواه لأبيه كما فى الطبرى.

1 / 65