126

============================================================

رأى الشيخ فقال على بدواة وقرطاس فجئت به فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أنت المقصود بكل حال والمشار إليه بكل معنى.

أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر انا جائع أنا قانع آنا عسارى هي ستة وأنا الضمين بصفها فكن الضمين بنصفها يا بارى مدحى لقيرك لهب نار خضتها فأجر عبيدك من دخول النار ثم دفع إلى الرقعة وقال اخرج ولا تعلق قلبك إلا بالله تعالى وادفع الرقعة إلى أول من يلقاك قال فخرجت فأول من لقينى رجل على بغلة فناولته الرقعة فأخذها فلما وقف عليها بكى وقال ما فعل صاحب هذه الرقعة فقلت في المسجد الفلانى فدفع إلى صرة فيها ستمائه دينار ثم لقيت رجلا آخر فقلت له من صاحب هذه البغلة قال نصرانى فجئت إلى إبراهيم بن أدهم فأخبرته بالقصة فقال لا تمسها فإنه يجىء الساعة فلما كان بعد ساعة جاء النصراني وأكب على إبراهيم رضى الله عنه وأسلم ولله در القائل: يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى إليكم تلقى طيبكم فيطيب الععاية السابعة عشرة بعد الماثة عن الشيخ ابى حمزة الخراسانى رضى الله عنه قال حججت سنة من السنين فبينما أنا أمشى إذ وقعت في بثر فنارعتنى نفسى أن أستغيث فقلت لا والله لا أستغيث فما استتم هذا الخاطر حتى مر برأس البئر رجلان فقال أحدهما للآخر تعال حتى نسد رأس هذه البئر لئلا يقع فيها أحد فآتوا بقصب وبارية وسدوا رأس البثر فطمسوها فهممت أن أصيح ثم قلت في نفسى والله لا أصيح أدعو من هو آقرب منهما وسكت فبينما أتنا بعد ساعة إذ بشيء جاء وكشف عن رأس اليثر وأدلى رجله وكأنه يقول تعلق بي في همهمة منه كنت أعرف منه ذلك فتعلقت به فأخرجنى فإذا هو سبع فمر وهتف بي هاتف يا أبا حمزة أليس هذا أحسن نجيناك من التلف بالتلف فمشيت وأنا أقول : نهاني حيائي منك أن اكشف الغطا وأغنيتنى بالفهم منك عن الكشف تلطفت في أمرى فأبديت شاهدى إلى غائبى واللطف يدرك باللطف تراءيت لى بالغيب حتى كأنا تشرنى بالغيب أنك في الكف ارانى وبى من هيبستى لك وحشة فتؤنسى باللطف مسنك وبالعطف وتى محبا أنت في الحب حتفه وذا عجب كون الحياة مع الحتف

Shafi 126