============================================================
الحكاية الرابعة عشرة بعد المائة عن الشيخ الشبلي رضى الله عنه قال لي خاطرى يوما أنت بخيل فقلت ما أنا ببخيل فقال بل أنت بخيل فنويت أن أول شىء يفتح علي أعطيه أول فقير ألقاه فما تم هذا الخاطر حتى دخل على فلان (سماه) بخمسين دينارا فأخذتها وخرجت فأول من لقيت فقيرا ضريرا أو قال اكمه بين يدى مزين يحلق له شعره فناولته ذلك فقال أعطها المزين فقلت إنها دناتير فرفع رأسه الى وقال ما قلنا لك إنك بخيل فناولتها المزين فقال منذ قعد بين يدى هذا الفقير عقدت مع الله تعالى عقدا أنى لا آخذ على حلاقته شيئا قال فأحذتها وذهبت بها إلى البحر ورميت بها فيه وقلت فعل الله تعالى بك وفعل ما أحسبك أحد إلا أذله الله تعالى رضى الله تعالى عن الثلاثة ونفعنا بهم آمين قلت وسيأتى الجواب في خاتمة الكتاب إن شاء الله تعالى عن إنكار من أنكر هذه الحكاية.
الحكاية الخامسة عشرة بعد المائة عن إبراهيم الخواص رضى الله عنه قال دخلت البادية مرة فرأيت نصرانيا على وسطه زنار فسألنى الصحبة فمشينا سبعة أيام ثم قال لي يا راهب الحنيفية هات ما عندك من الانبساط فقد جعنا فقلت إلهى لا تفضحنى مع هذا الكافر فرأيت طبقا عليه خبز وشواء ورطب وكوز ماء فاكلنا وشربنا ومشينا سبعة أيام ثم بادرت وقلت يا راهب النصرانية هات ما عندك فقد انتهت النوبة إليك فاتكا على عصاه ودعا وإذا بطبقين عسليهما أضعاف ما كان على طبقى قال فتحيرت وتغيرت وأبيت أن اكل فألح على فلم أجبه فقال كل فإنى أبشرك ببشارتين إحداهما أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحل الزنار، والأخرى قلت اللهم إن كان لهذا العبد حظ عندك فافتح علينا قال فأكلنا وشربنا ومشينا وحجسجنا وأقمنا سنة ومات رحمه الله ودفن بالبطحاء رضى الله عنه (وقال الخواص) رضى الله عنه دواء القلب في خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر، وقيام الليل، وخلاء البطن، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين رضى الله عنهم.
المكاية السادسة عشرة بعد الماقة روى أنه قيل لحذيفة المرعشي رحمه الله تعالى ما أعجب ما رأيت من ابراهيم ابن أدهم رضى الله عنه قال بقينا في طريق مكة لم نجد طعاما ثم دخلنا الكوفة فأوينا إلى مسجد خراب فنظر إلى إبراهيم بن أدهم وقال يا حذيفة أرى الجوع فقلت هو ما
Shafi 125