103

قالوا حبيبك قد تضوع نشره ... حتى غدا منه الفضاء معطرا

فأجبتهم والشعر يعلو خده ... أو ما ترون النار تحرق عنبرا

*** وفيه لصاحب الترجمة:

قلت للعاذلين إذ وهموا ... أن حبي عذاره طاري

خرج النمل من مساكنه ... خيفة من تلهب النار

وفيه رائعة من قول الشيخ جمال الدين ابن نباتة (¬1):

من قال عمدا قد بدا في خد من ... أحببته شعرا به ما أنصفا (¬2)

ها ذاك نمل رام شهدة ريقه ... فرأى تلهب خده فتوقفا

ومن هنا اخذ بعضهم فقال:

إن ذاك الطلا وذاك العذارا ... فتكا في الأنام حتى العذارى (¬3) # إنما النمل دب يطلب شهدا ... فرأى النار في الطريق فدارا

Shafi 133