Al-Rawd al-Mi'itar fi Habar al-Aqtar
الروض المعطار في خبر الأقطار
Editsa
إحسان عباس
Mai Buga Littafi
مؤسسة ناصر للثقافة-بيروت
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٩٨٠ م
Inda aka buga
طبع على مطابع دار السراج
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت سراة بني العبيد
ومقتل ضيزن وبني أبيه ... واحلاس الكتائب من تزيد
أتاهم بالفيول مجللات ... وبالأبطال سابور الجنود
فهدم من رواسي الحضر صخرًا ... كأن ثقاله زبر الحديد فاحتمل النضيرة فأعرس بها بعين التمر فلم تزل ليلتها تتضور وفرشها الخز محشو بالقز، فالتمس سابور ما كان يؤذيها فإذا ورقة آس ملصقة بعكنة من عكنها وكان ينظر إلى مخها ولين بشرتها فقال لها: أي شيء كان يغذوك أبوك؟ فقالت: بالزبد والمخ وشهد فراخ النحل وصفو الخمر، فقال: وأبيك لأنا أحدث عهدًا بك، فأمر رجلًا فركب فرسًا جموحًا ثم عصب ذوائبها بذنبه ثم همز الفرس فقطعها قطعًا، قال الشاعر:
أقفر الحضر من نضيرة فالمر ... باع منها فجانب الثرثار وسابور هذا هو الذي حاصر نصيبين ثم أخذها وكان فيها عدد كثير لقيصر، ثم دخل أرض الروم فافتتح من الشام مدائن ثم انصرف إلى مملكته، وفرق من كان معه من السبي في ثلاث مدن: في جندي سابور وسابور التي بفارس وتستر التي بالأهواز، وهو الثاني من ملوكهم.
حفن (١):
من كور أنصنا من البلاد المصرية، منها مارية سرية النبي ﷺ أم ولده إبراهيم التي أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية.
وفي السير أن رسول الله ﷺ قال: " الله الله في أهل الذمة أهل المدرة السوداء السحم الجعاد فإن لهم نسبًا وصهرًا "، يعني أن أم إسماعيل ﵊ هاجر منهم، وصهرهم أن رسول الله ﷺ تسرى فيهم بمارية أم ولده إبراهيم.
الحساء (٢):
قيل الحساء موضع في ديار بني أسد، قال بشر بن أبي خازم:
عفا منهن جزع عريتنات ... فصارة فالقوارع فالحساء والمشهور أن الحساء في طريق مؤتة، وهي المذكورة في شعر عبد الله بن رواحة، إذ قال يخاطب ناقته وهو متوجه إلى مؤتة:
إذا أديتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي ذكر القصة ابن إسحاق (٣) .
ومن أهل الحساء عثمان بن شطيبة العامري الحسائي، له:
تسير وتسري ليلها ونهارها ... بغاد إلى أفق الجلالة رائح
وهان عليها أو علي جميع ما ... ألاقي وتلقى إذ تلاقي ابن راجح
حش كوكب:
موضع في المدينة هو مذكور في حرف الكاف إن شاء الله تعالى.
الحوراء (٤):
مدينة في ساحل وادي القرى بها مسجد جامع وثماني آبار عذبة، وبها ثمار ونخل، وأهلها عرب من جهينة وبلي.
الحوز (٥):
بالزاي، محلة بواسط، قال أبو جعفر أحمد الحوزي: سمعت إبراهيم بن عثمان الكولي قال: دعي بنا إلى
(١) معجم ما استعجم ٢: ٤٥٨.
(٢) معجم ما استعجم ٢: ٤٤٦، وياقوت (الحساء)، قال: والحساء مياه لبني فزارة بين الربذة ونخل.
(٣) السيرة ٢: ٣٧٦.
(٤) قد أوردها المؤلف في مادة «الجوزاء» وهمًا، وانظر صبح الأعشى ٣: ٣٨٩.
(٥) قال ياقوت: قرية من شرقي مدينة واسط، ويقال لها: حوز برقة.
1 / 205