Wasiku na Jahiz
رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن
Nau'ikan
إلى نسب زاك كرام تغيرها
فبعث عمر بن عبد العزيز إلى العباس بن الوليد: إما أن تردها إلى أهلها وإما أن تتزوجها. قال قائل ذات يوم للمؤمل: يا ابن الخلائف الأربعة! قال: ويلك، من الرابع؟ قال: قطري. فأما الثلاثة فالوليد وعبد الملك ومروان، وأما قطري فبويع بالخلافة. وفيه يقول الشاعر:
وأبو نعامة سيد الكفار
قالوا: ومن أين صار محمد بن علي بن عبد الله بن العباس أحق بالدعوة والخلافة من سائر إخوته؟ ومن أين كان له أن يضعها في بنيه دون إخوته؟ وكيف صار بنو الأخ أحق بها من الأعمام! قالوا: إن يكن هذا الأمر إنما يستحق بالميراث فالأقرب إلى العباس أحق، وإن كان بالسن والتجربة فالعمومة بذلك أولى!
قالوا: فقد ذكرنا جملا من حال رجالنا في الإسلام. وأما الجاهلية، فلنا الأعياص، والعنابس، ولنا ذو العصابة أبو أحيحة سعيد بن العاص كان إذا أعتم لم يعتم بمكة أحد، ولنا حرب بن أمية رئيس يوم الفجار، ولنا أبو سفيان بن حرب رئيس أحد والخندق وسيد قريش كلها في زمانه. وقال أبو الجهم بن حذيفة العدوي لعمر حين رأى العباس وأبا سفيان على فراشه دون الناس: ما نرانا نستريح من بني عبد مناف على حال! قال عمر: بئس أخو العشيرة أنت! هذا عم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وهذا سيد قريش!
قالوا: ولنا عتبة بن ربيعة، ساد مملقا ولا يكون السيد إلا مترفا، لولا ما رأوا عنده من البراعة والنبل والكمال، وهو الذي تحاكمت بجيلة وكلب في منافرة جرير والفرافصة وتراهنوا بسوق عكاظ وضعوا الرهن على يده دون جميع من شهد على ذلك المشهد. وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم - ونظر إلى قريش مقبلة يوم بدر: إن يكن منهم عند أحد خير فعند صاحب الجمل الأحمر! وما ظنك بشيخ طلبوا له من جميع العسكر عند المبارزة بيضة فلم يقدروا على بيضة يدخل رأسه فيها؟ وقد قال الشاعر:
وإنا أناس يملأ البيض هامنا
قالوا: وأمية الأكبر صنفان: الأعياص والعنابس. قال الشاعر:
Shafi da ba'a sani ba