============================================================
أنا ممد الحدود، والدال على توحيد المعبود، ومفني آهل الشرك والجحود .
مجرد سيف التوحيد، ومهلك كل جبار عنيد. أنا قائم الزمان وصاحب البرهان، والهادي إلى طاعة الرحمن.
الويل كل الويل لمن حاد عن طاعتي وصدف، وبتوحيد المولى سبحانه وبإمامتي لم يعترف. فقد اوحى إلي سبحانه انه لا بد حتما من اجاز الوعد المحتوم، وقتل كل كافر ظلوم، وافنى أهل الشرك والعناد والمنافقين والأضداد، واملك بسيفي جميع البلاد، واحكم على جمي العباد، ففريق يسعد، وفريق يحل به العذاب السرمد. فمن امن قبل ظهور الوعد ووحتد المعبود، واقر بإمامتي وعرف مراتب الحدود، نال المفاز مع الأبرار، وحل في دار النعيم والقرار، ومن لم يعرف الحدود، ولا يوحد المعبود، فليلزم الانكار والجحود، ويؤدي الجزية ويحل به العذاب وتنقطع به الأسباب. فلا بد حتما من فناء المنافقين، وقتل الفاسقين، و ذل الكافرين، ويؤدوا الجزية وهم صاغرون، ويلزموا1 لبس الغيار وهم كارهون، وينزل بهم المحق والتغيير، ويحل بهم خزي الملك القدير بشروا آيها الموحدون بملك ذراريهم وأموالهم وأرضهم" وخراب ديارهم، وسبي حريمهم واولادهم، واخلاط دم3 رجالهم بدم4 كلابهم ويوسمون بسمة العبيد، وتملك ضعفاؤكم منهم كل جبار عنيد؛ يومئذ يطلبون الخلاص، فيقول : للكافر يومئذ لا مناص، ما لهم من شافعين ولا سديق حنين، بل غلبت عليهم شقوتهم من قبل هذا وكانوا عن هذا غافلين. لقد دعتهم الحدود فلم يجيبوا، وعن غيهم وجهلهم لا يحيدوا
Shafi 679