============================================================
على عمر الليالي والأيام ، وفي الشدائد العظام، غير التوحيد لمولى الأنام االحاكم على الحكام، والتبري من عبدة الأوثان والأصنام، وسدق اللهجة ي الكلام، والنثر والنظام، فعليك مني أفضل السلام، فرفعت درجتك، واضفت إلى منزلتك، وهي المنزلة التي كانت للشيخ المرتضى قدس المولى روحه؟ وأنت تسلمت علومه وحده، وواريته في تربته ولحده، وقد سلمت إليك جميع كتبه التوحيدية، وجعلتك مقدما على جميع الدعاة والمأذونين، والنقباء والمكاسرين، والمستجيبين الموحدين، لا فوقك أحد أعلى منك غير صفوة المستجيبين، وكهف الموحدين ، الشيخ الجتبى أخنوخ الأوان وإدريس الزمان هرمس الهرامسة، آخي وصهري أبو ابرهيم إسمعيل ابن محمد التميمي الداعي، وقاه المولى الأسواء، وبلغني فيه المنى فاستخر مولانا سبحانه، واخدم حق ما يجب عليك من مذهب مولانا جل ذكره، والطف بالدعاة وجميع الموحتدين، وامرهم بالمعروف وانهاهم عن المنكر، واستحثهم على الخدمة اللاهوتية، وامر النقباء بملازمة خدمتك ورفع2 ما يكون من الأخبار إليك، وما يتجدد بالقاهرة وأخبارها و مصر وأعمالها. وقد جعلت لك الأمر والنهي على سائر المستجيبين، فمن رأيت طريقه مستقيما ومذهبه رضيا حاكميا، احسن إليه وقربه منك، وعرفني حاله، فإن كان مظلوما نصرته، وإن كان ظالمأ قهرته ومن حبس على جنية آو خطيئة وسومح بها فامض به إلى بيتك واضربه بالعصى ضربا وجيعا، حتى لا يعود إلى خطاء لا يليق بالموحدين و ذلك في بيتك موضعا لا تكون فيه الآضداد؛ واجمع شمل الموحدين ، وكن لهم في نفاسهم وأعراسهم وجنائزهم على السنة التي سمت لهم.
Shafi 647