============================================================
وسقل ان سبعن والخامس: معدوم لم يوجد ويصح وجوده ويوحمد قطغا، مثل الحشر والتشر والقيامة والحساب والثواب والعقاب وما جرى جرى ذلك.
وهذا التقسيم الذي رسته لك في أنواع المعدومات لا يصح اكثره عند القلاسفة إلا بوجه ما، ونظر آخر مفارق لهذا واسالنى عنه مشافهة تحبرك عنه ان شاء الله تعالى والاعدام ليس بعنى، ولذلك لا يصح أن يتعلق بالفاعل، ولا يصح أن يقال القديم سبحانه خالق فيما يزال قبل حلق العالم، ولا تارك له.
وقالت المعتزلة: الإعدام معنى يخلقه الله لا في مكان فيفتى به العالم. وهذا غلط لأن الإعدام هو الا يفعل الفاعل شيئا وذلك نفى لا يتضمن وجود معنى، ولأن الإعدام لو كان منى لكان يجب ثبوته مع الله في الأزل وذلك محال. وإذا استحال وجوده فيما لم يزل استحال وجوده فيسا يزال. ولا يصح قول من قال إن الإعدام يتعلق بالفاعل، لأن ما ليس بعنى محدث لا يتعلق بالفاعل: وهذا العدم - أعزك الله وأنواع المعدومات والإعدام قد رسته لك، وإن كان في بعض ذلك تجاوز ما، ما حملنى عليه الا ضرورة الوقت فقس الكلام الأول بالثاني وفك معسى المتقدم بالمتاحر وصرفه تصريف المثاني وقل: المعلول الذي يعرض له شيعان مثل قولنا إن الزامر بالمزمار هو بعينه الذي يخيط اذا عرض أن كان الزامر بالمزمار حياط يبلحق بكلمة الهو هو العرضية، وكذلك يقال في الشيغين اللذين يعرض أحدهما للآخر مثل الطبيب والإنسان، فإن الانسان عرض له الطبيب، أعنى أن الإنسان المطلق عرض له أن كان الإنسان الطبيب، والإنسان الطبيب عرض أن كان الإنسان المطلق، ولذلك ما نقول ان الانسان المطلق هو بعينه الإنسان الطبيب، وإن الإنسان الطبيب هو بعييه الانسان المطلق، وإن كان ذلك كذلك لأن الإنسانية والطبيبية وحدتا لشيء واحد بعينه وهو المشار اليه. فلما صدق على جاليتوس آته هو بعينه انسان وإنسان طبيب، صدق على الشبيه بذلك أن الانسان المطلق هو الإنسان الطبيب، وأن الإنسان الطبيب هو يعيته الإنسان المطلق، ولذلك إذا دحل على هنا القول السور الكلي لم يصدق عليه أعنى أن كل انسان هو بعيته كل إنسان طبيب، وكل إنسان طبيب هو بعينه انسان لأن اهو هو بالعرض انا يوجد أولا بالتحقيق للأمور الجزئيات، ثم يصدق على الأمور الكلية من حيث تشبهها بالجزئيات، أعتى اذا أحذ المعتى الكلى كأنه مشار إليه.
وأما الهو هو الذي هو بالذات فيقال على جميع ما يقال عليه الواحد، فإن الأشياء التي عصرها واحد إما بالعدد وإما بالصورة يقال فيها إشا هي، وكذلك الأشياء التى هي
Shafi 8