رسائل الشريف المرتضى (1) PageV0MP001
دار القرآن الكريم مدرسة آية الله العظمى الگلپايگاني مد ظله الوارف PageV0MP002
رسائل الشريف المرتضى المجموعة الأولى (تقديم وإشراف) السيد أحمد الحسيني (إعداد) السيد مهدي رجائي PageV0MP003
* رسائل الشريف المرتضى - 1 * تأليف: الشريف المرتضى * تقديم: السيد أحمد الحسيني * إعداد: السيد مهدي الرجائي * نشر: دار القرآن الكريم - قم * طبع: مطبعة سيد الشهداء - قم * التاريخ: 1405 ه * العدد (2000) نسخة PageV0MP004
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين. PageV0MP005
تقديم بقلم السيد أحمد الحسيني (1) كان الشريف المرتضى مجموعة متزاحمة من الثقافات والمعارف الإسلامية والعربية العالية، فإن له آثارا ممتازة في التفسير والكلام والعقائد والفقه وأصوله والأدب والشعر والجدل وغيرها من العلوم والفنون الدارجة في عصره. دون هذه المعلومات في كتب خاصة أو بحث عنها استطرادا أو في ضمن جواباته على المسائل التي كانت ترد إليه من مختلف البلدان والشخصيات المرموقة.
وعلى دارس الشريف المرتضى أن يتحدث عنه في شتى المجالات الثقافية والجوانب العلمية، وعليه أيضا أن يكون في مستوى علمي رفيع ملما بجوانب كثيرة من شتى العلوم الإسلامية. لكي يتسنى له دراسة المرتضى وتحليل ما خلف من الثروات العظيمة في عالم العلم والدين.
أما أنا فأعترف أنني لست ممن تتوفر فيه المؤهلات الكافية للدخول في هذا الميدان الوسيع، ولست أملك هاتيك الطاقات التي تفتح لي آفاق التحدث عن هذا الطود الشامخ.. ولكن كل هذا لا يمنعني من أن ألقي دلوي في الدلاء PageV0MP007
بالقدر الذي أجد من الفسحة في الوقت والمجال للتحدث.
(2) في هذه الكلمة القصيرة التي نقدم بها مجموعة (رسائل الشريف المرتضى) إلى القراء الأفاضل، نكتفي بنظرة عابرة في أربع جوانب من معارفه، هي:
الجانب الكلامي، والجانب الفقهي، والجانب الأصولي، والجانب الأدبي.
أما دراسة المرتضى بالشكل المبسط ومن كل النواحي، فتلك من وظائف كبار العلماء الذين تتوفر فيهم الثقافات ويجدون الفرصة الكافية، لمثل هذه الأعمال:
1 - خصص الشريف المرتضى كتابية (الذخيرة) و (الشافي) بالكلام وكتب في (الأمالي) و (الفصول المختارة) و (تنزيه الأنبياء) ورسائله وجواباته فصولا طويلة وممتعة في الكلام دلت على قوته الكلامية وشدة صلاته الوثيقة بآراء المتكلمين المتقدمين عليه والمعاصرين له، ولعل كتابيه (الشافي) و (الذخيرة) من أحسن كتبه الكلامية وأطولها، بل لعلهما من أوقع الكتب الكلامية الشيعية القديمة وأرسخها، وفيهما حقا طرق بعض الأبحاث الكلامية، وتوسع فيها توسعا لم يسبق إليه مع عمق في البحث، وإشراق في العبارة، وإكثار من الشواهد القرآنية والحديثية، وجمع للآراء، واحتواء للنظريات.
وكان تلميذا للشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد الذي قيل فيه: كان (من جملة متكلمي الإمامية، انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته، وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام) (1) وهو الذي (فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية) (2).
وأستاذ مثل الشيخ المفيد الذي طبق العالم شهرة في الكلام والفقه وغيرهما من العلوم لا بد وأن يربي مثل المرتضى الذي كان (إمام أئمة العراق بين الاختلاف
PageV0MP008
والاتفاق، إليه فزع علمائها وعنه أخذ علماؤها، صاحب مدارسها، وجماع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره، وعرفت به أشعاره، وحمدت في دين الله مأثوره وآثاره، إلى تواليفه في الدين، وتصانيفه في أحكام المسلمين، ما يشهد أنه فرع ذلك الأصل الأصيل، ومن أهل ذلك البيت الجليل) (1).
والذي (كان نصير الدين الطوسي إذا جرى ذكره في دروسه يقول:
صلوات الله عليه، ويلتفت إلى القضاة المدرسين الحاضرين ويقول: كيف لا يصلى على السيد المرتضى) (2).
والمرتضى ككلامي شيعي يبحث من زاويته الخاصة كان شديد الانتصار للآراء الشيعية: يذب عنها بما أوتي من حول وطول، ويدافع عنها بكل قواه، ولا يدع ما يمكن الاستدلال به إلا جعله شاهدا يقيمه لدعم مذهبه وتقوية معتقده.
والغريب أن يعد الشريف المرتضى معتزليا لمناصرته بعض ما يذهب إليه المعتزلة، والأغرب أن يعد التشيع متفرعا من الاعتزال لوجود الشبه الكبير بينهما وتشابكهما في بعض الآراء الكلامية تشابكا قويا...
إن هذا لغريب حقا، وكأن القائل بهذا القول لم يقف على الآراء ولم يبحثها، وإذا كان بحث فيها كان يجد أن (أسس الإمامية أسبق من أسس المعتزلة لأن الاعتزال مذهب جديد حصل في زمن واصل بن عطاء في القرن الثاني للهجرة وخالف في ذلك أستاذه الحسن البصري واعتزل درسه. أما الإمامية فيعتمدون في مذهبهم على أئمة أهل البيت ويستندون إلى أحاديثهم وأحاديث جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله الغارس لبذرة التشيع والموضح لخططه وآثاره،
PageV0MP009
وفي زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تركزت دعائمه ووضحت معالمه وظهرت خصائصه وكثر متبعوه ومعتنقوه، ولم يزل أئمة أهل البيت يتعاهدونه واحدا بالرعاية والعناية ويكشفون دقائقه وينشرون أعلامه وأحكامه.. واختلاف الشيعة إنما يكون بسبب تفاوت أفهام العلماء في الاستخراج والاستنباط - في الأمور الاستنباطية - وبحسب اختلاف الأنظار والأفكار - في الأمور العقلية. ومن الطبيعي أن هذا الرأي قد يوافق غيرهم وقد يخالفهم، وليس معنى الموافقة أن يكونوا منهم. على أنا لو قلنا بأن الاعتزال تشيع من بعض الجهات لكان أقرب إلى الصواب، حيث أن المتأخر يصح أن ينسب إلى المتقدم ولا يصح العكس. إذن فمن الخطأ أن نقول:
التشيع منحى من مناحي الاعتزال...) (1).
وبعد هذا فهل يصح أن يقال أن المرتضى معتزلي وهو الذي كتب كتابه (الشافي) في رد كبير المعتزلة في عصره القاضي عبد الجبار؟؟
أو هل يصح أن يقال إن الشريف يناصر مذهب الاعتزال وهو الذي يقول في بعض كتاباته ردا على المعتزلة (ويمكن أن يقال للمعتزلة خاصة) (2)؟
إن المرتضى يتصدى لمناقشة آراء المعتزلة كما يفعل بآراء غيرهم من ذوي الآراء الكلامية من سائر الفرق الإسلامية، وهي لديه على حد سواء في قبول النقاش والأخذ والرد، ولا يرى بينها وبين الآراء الشيعية من صلة توجب عليه قبولها أو مناصرتها.
2 - أما الجانب الثاني الذي يلزم التحدث عنه في هذه العجالة، فهو الجانب الفقهي للمرتضى:
PageV0MP010
كان - رحمه الله - قمة شامخة من قمم الفقه الجعفري وفي طليعة الذين كانت لهم مساعي كبيرة في تطوير الفقه وإخضاعه للقواعد الأصولية في طريق الاستنباط، في حين كان قبله في إطار حديثي غير مركوز على أسس الاستدلال والتعمق الأصولي.
كان المرتضى يذهب إلى عدم صحة العمل بأخبار الآحاد، وكتب في ذلك رسالة يقيم على ما يذهب إليه الأدلة ويدفع ما يستدل به خصومه. وبالإضافة إلى ما كتبه في كتابه (الذريعة) وبعض جواباته من التنديد بالعاملين بأخبار الآحاد.
وعلى ضوء هذا الرأي كان كثير العمل بالقواعد الأصولية التي لا بد لمثله من الأخذ بها في مجابهة المسائل الفقهية وكان قبله موضوع أخذ القواعد الأصولية بعين الاعتبار في الفقه مما لم تأنس أذهان الفقهاء به حينذاك، فكانوا يرون في هذا خروجا على عرفهم العام وطريقتهم في عملية الاستنباط، إلا أن هذه الطريقة أصبحت مأنوسة لهم فيما بعد المرتضى وخاصة في زمن الشيخ محمد بن الحسن الطوسي المتوفى بالنجف الأشرف سنة 460 ه، إذ كان للطوسي قوة عظيمة في تطوير الفقه تطويرا كاملا وتركيزه على القواعد الأصولية، ولعل (كتاب المبسوط كان محاولة ناجحة وعظيمة في مقاييس التطور العلمي لنقل البحث الفقهي من نطاقه الضيق المحدود في أصول المسائل إلى نطاق واسع يمارس الفقيه فيه التفريع والتفصيل والمقارنة بين الأحكام وتطبيق القواعد العامة ويتتبع أحكام مختلف الحوادث والفروض على ضوء المعطيات المباشرة للنصوص) (1).
وعلى كل حال فقد كان المرتضى (أعرف الناس بالكتاب والسنة ووجوه التأويل في الآيات والروايات، لما سد باب العمل بأخبار الآحاد اضطر إلى
PageV0MP011
استنباط الشريعة من الكتاب والأخبار المتواترة والمحفوفة بقرائن العلم، وهذا يحتاج إلى فضل اطلاع على الأحاديث وإحاطة بأصول الأصحاب ومهارة في علم التفسير وطريق استخراج المسائل من الكتاب، والعامل بأخبار الآحاد في سعة من ذلك) (1).
ولكن مما يلفت النظر في كتابات المرتضى الفقهية واستدلالاته، تشبثه بالاجماع وادعاؤه تحقق ذلك في الكثرة الكاثرة من المسائل التي يبحث فيها (2).
فما هو معنى الإجماع عنده؟ وما يقصده من هذه اللفظة عندما يستدل بها؟
فهل هو الإجماع المحصل، أو الإجماع المنقول، أو تعبير عن بيان كشف الواقع عنده بهذه اللفظة من دون تصريح بذلك، أو توفيقه للقاء الحجة المنتظر عليه السلام وأخذه المسألة منه ثم نقله ذلك في كتبه بهذه الإشارة؟
الإجماع عنده هو الاتفاق الحاصل بين جميع الإمامية على مسألة ما، وهذا الاتفاق - في رأيه - يكشف عن رأي المعصوم عليه السلام في تلك المسألة، إذ لو كان له رأي خاص غير ما اتفق عليه العلماء المذكورون لبان وظهر، ولأن رأيه عليه السلام متبع ومفروض علينا فإجماعهم حجة علينا لا بد من الأخذ به.
والاجماع لا يرجع إليه بصورة مطلقة، بل يرجع إليه (في كل حكم لم نستفده بظاهر الكتاب ولا بالنقل المتواتر الموجب للعلم عن الرسول أو الإمام عليهما السلام) (3).
فإذا تحقق الإجماع من الفرقة المحقة فهو حجة (وليس علينا أن نعلم
PageV0MP012
دليلهم الذي أجمعوا لأجله ما هو بعينه، فإن ذلك عنا موضوع، لأن حجتنا التي عليها نعتمد في إجماعهم لا ما لأجله كان إجماعهم) (1).
وقد قال في كيفية حصول الإجماع وطريق كشف قول المعصوم عنه (والصحيح الذي ذهب إليه أن قولنا (إجماع) إما أن يكون واقعا على جميع الأمة أو على المؤمنين منهم أو على العلماء فيما يراعى فيه إجماعهم، وعلى كل الأقسام لا بد من أن يكون قول الإمام المعصوم داخلا فيه، لأنه من الأمة ومن أجل المؤمنين وأفضل العلماء، فالاسم مشتمل عليه، وما يقول به المعصوم لا يكون إلا حجة وحقا) (2).
3 - وأما في مجال علم أصول الفقه.. فإن المتتبع يجد كثيرا من الإشارات إلى القواعد الأصولية في الأحاديث المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام، كما أنه يجد بعض أعلام الشيعة دون في أبواب خاصة من أبواب علم الأصول رسائل ولكن لم يتداولها العلماء لعدم استيعابها القواعد والأبواب الأصولية كلها.
ولعل أول من عالج موضوع أصول الفقه مستوعبا هو ما نقله الكراجكي في كتابه (كنز الفوائد) من رسالة الشيخ أبي عبد الله المفيد في الأصول.
إلا أن هذه الرسالة لشدة اختصارها وعدم الاستدلال فيها أشبهت الكتب الموضوعة للمبتدئين من المحصلين ولم يكن فيها غناء للعلماء المستنبطين.
أما الشريف المرتضى فقد دون في علم الأصول عديدا من الآثار، ك (مسائل الخلاف في أصول الفقه) و (مسائل منفردات في أصول الفقه)
PageV0MP013
و (إبطال القياس) و (الذريعة في علم أصول الشريعة)، واستدل على آرائه الأصولية ونقض آراء المخالفين له كما فعل في علم الكلام، وفتح بذلك آفاقا جديدة في طريق الاستنباط الفقهي لم يتطرق إليها الفقهاء إلى ذلك العصر.
وكتاب الذريعة (لم يصنف مثله جمعا وتحقيقا، استوفى فيه كل مباحثة - أي مباحث أصول الفقه - وتعرض لنقل الأقوال في مسائله، وحقق الحق فيها وكان هذا الكتاب هو المرجع في هذا العلم والذي يقرأه الناس إلى زمان المحقق نجم الدين الحلي، فلما صنف المعارج وكان كتابه سهل العبارة والمأخذ عكفت الطلبة عليه، وإن كان كتاب الذريعة إلى اليوم من أشهر الكتب في أصول الفقه عند الشيعة وأحسنها) (1).
والمرتضى نفسه فقد يقول عن كتابه الذريعة (وقد كنا قديما أمللنا قطعة من مسائل الخلاف في أصول الفقه.. والحاجة مع ذلك إلى هذا الكتاب الذي قد شرعنا فيه ماسة تامة والمنفعة به عامة، لأن طالب الحق من هذا العلم يهتدي بأعلامه عليه فيقع من قرب عليه. فهذا الكتاب إذا أعان الله تعالى على إتمامه وإبرامه كان بغير نظير من الكتب المصنفة في هذا الباب، ولم نعن في تجويد وتحرير وتهذيب، فقد يكون ذلك فيما سبق إليه من المذاهب والأدلة، وإنما أردنا أن مذاهبنا في أصول الفقه ما اجتمعت لأحد من مصنفي كتب أصول الفقه.. فقد تحقق استبداد هذا الكتاب بطرق مجددة لا استعانة عليها بشئ من كتب القوم المصنفة في هذا الباب) (2).
4 - وأما المرتضى الأديب.. فلم أعرف في علمائنا المتقدمين من اشتغل
PageV0MP014
بالعلوم الدينية وتوغل فيها تدريسا وتأليفا، ومع ذلك اشتهر في عالم الأدب واللغة والشعر كما اشتهر الشريف المرتضى.
ألف كتبه (الأمالي) و (طيف الخيال) و (الشهاب في الشيب والشباب) و (شرح القصيدة المذهبة) ومؤلفات أخرى في الأدب العربي، وأدرج فيها مسائل في التفسير واللغة والشعر لها أهميتها القصوى في المباحث اللغوية ومعرفة منثور الكلام ومنظومة.
يعالج الآية أو الحديث أو البيت الشعري أو المثل العربي معالجة خبير متمكن من العلوم الأدبية مطلع على دقائقها وأسرارها، فهو إذ يرتئي رأيا في لفظه ما أو تركيب جملة خاصة، يغمر قارئة بكثير من الشواهد المنظومة والمنثورة حتى يقنع خصمه برأيه لما يرى من فيض شواهد لا يستطيع الثبات أمامها.
لقد وصفه مترجموه بأوصاف تدل على كبير مقامه، وعظموه في علمه وأدبه غاية التعظيم، فقد قال عنه ابن خلكان (وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر.. وإذا وصف الطيف أجاد فيه وقد استعمله في كثير من المواضع..
وملح الشريف المرتضى وفضائله كثيرة) (1).
وإذا كان للأساتذة والشيوخ أثر في تنشئة الإنسان، فقد (تلقى المرتضى اللغة والمبادي مع أخيه الرضي على الشاعر ابن نباتة السعدي، ثم صحب المرتضى أبا عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، وتتلمذ عليه في الشعر والأدب، يحضر مجلسه - وكانت دار المرزباني مؤل العلماء والمتأدبين - فكان المرتضى يأخذ من علم الرجل ممن يفدون على داره من شيوخ الأدب وعمده، ما هيأ له ذخيرة كبيرة من الأخبار وروايات الشعر واللغة ظهرت آثارها في أماليه،
PageV0MP015
فإنا لنرى مصدر أكثر الروايات في كتاب (أمالي المرتضى) هو أستاذه المرزباني ومن أساتذته كذلك سهل بن أحمد الديباجي وأبو الحسن الجندي وأحمد بن محمد بن عمران الكاتب) (1).
أما في عالم الشعر فقد كان المرتضى يعد من المكثرين فيه، ويزيد ديوانه المطبوع في ثلاثة أجزاء على أكثر من عشرة آلاف بيت، وهو قد تطرق في شعره ألوانا من الأغراض شتى قد أجاد في أكثرها كل الإجادة وأبدع فيها كل الابداع.
لقد كان المرتضى أخا الرضي الذي وصف بأنه أشعر الطالبيين المكثرين (2)، ولعل هذه الشهرة هي التي غطت على المرتضى الشاعر وقللت ذكره في عالم الشعر، فقد نقل (بعض الأصحاب عن جامع ديوان المرتضى أنه قال: سمعت بعض شيوخنا يقول: ليس لشعر المرتضى عيب إلا كون الرضي أخاه) (3).
أما بعد:
فهذا هو الشريف المرتضى العالم الفقيه المتكلم الأديب الكاتب الشاعر، الذي في حياته العلمية فسحة كبيرة من القول لا تستوعبها هذه الصحائف القليلة من الكلام.
ولا علينا أن نختم الكلام فيه بما قاله عنه تلميذه الأرشد محمد بن الحسن الطوسي (توحد المرتضى في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر
PageV0MP016
واللغة وغير ذلك. وله من التصانيف ومسائل البلدان شئ كثير) (1).
(3) يعود عملي في إحياء آثار الشريف المرتضى إلى سنة 1385 ه، حيث أسس صديقنا العلامة الحجة الشيخ حامد الواعظي، في مبني مقبرة الشريف المرتضى بالكاظمية - العراق مكتبة عامة كان في ضمن مشاريعها المفيدة إصدار كراسات إسلامية لتثقيف الشباب المتدين وتحقيق مؤلفات المرتضى وإخراجها في طباعة جيدة.
كل من نتاج هذه النية طبع المجموعة الأولى من (رسائل المرتضى) و (جمل العلم والعمل) وبعض الكراسات الصغيرة، ولكن العوائق عاقت دون تحقيق هذه الأمنية وتوقف العمل في بداية الطريق.
لقد تساءل كثير من العلماء وإخواني الأفاضل عن سبب توقف العمل، وحثوني بشتى التعابير لدفعي في المضي في هذا السبيل، ولكن الأسباب لم تتهيأ لي حتى أقوم بهذا الواجب العلمي الذي أؤمن به ضرورة القيام به والعمل الجاد في إنجازه.
وقبل شهور زرت سيدنا المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة السيد محمد رضا الگلپايگاني دام ظله الوارف، فإذا به يريني صورة من مجموعة لرسائل المرتضى ويأمرني بالعمل في طبعه وإخراجه إلى عالم النور.
كان سروري عظيما بما لمست من الشعور الطيب الذي دفع سماحة السيد الكلبايكاني في المشاركة العملية لإحياء آثار أعلامنا الأقدمين، وكان اغتباطي شديدا إذ رأيت أمنية تتحقق قد كنت كتبت في أكثر من مناسبة أحث العلماء والمحققين على تحقيقها وإخراج هذا التراث المطمور في زوايا المكتبات
PageV0MP017
العامة والخاصة. إلا أنني أسفت شديد الأسف على تزاحم الأعمال علي وعدم وجدان الفرصة الكافية لامتثال هذا الأمر المبارك، ولكن كل هذا لم يمنعني من الرجاء من فضيلة الشاب المهذب المجد السيد مهدي الرجائي لحمل هذا العبء الذي أرجو له لقاءها الثواب الجزيل من الله تعالى وتعزز.
المجموعة المشار إليها تحتوي على أكثر من عشرين رسالة من رسائل الشريف المرتضى وبعض الرسائل للآخرين، كتبها سيدنا آية الله المرحوم السيد أحمد بن محمد رضا الحسيني الخونساري ، وهي موجودة الآن في مكتبة ولده سماحة آية الله السيد مصطفى الصفائي الخوانساري بمدينة قم.
وبالإضافة إلى الرسائل الموجودة في هذه المجموعة حاولنا جهد المستطاع جمع بقية الرسائل المخطوطة والمطبوعة لكي تكون المجلدات التي تصدر بعنوان (رسائل الشريف المرتضى) حاوية لكل ما كتبه الشريف بعنوان مسألة ورسالة وجواب سؤال.
والذي يجب لفت النظر إليه أننا هيئنا ثبتا للنسخ الممتازة من آثار الشريف المرتضى مقدمة للعمل الفني المكتمل الشرائط في هاتيك الآثار، وهذه المجموعات ليست إلا طبعة مستعجلة قصدنا بها تيسير تداولها للقراء الأفاضل، وكلنا أمل وطيد في الالتقاء بهم في تلك الطبعة الفنية الممتازة بتوفيق الله تعالى.
وبهذه المناسبة التي اعتز بها:
ابتهل إلى الله العلي القدير في أن يديم ظلال سيدنا الگلبايگاني إذ كانت له عناية كبيرة في طبع هذه المجاميع. PageV0MP018
كما أسأله تعالى أن يأخذ بعضد سيدنا الصفائي الخوانساري الذي وضع مكتبته الثمينة في متناول المعنيين بالتراث الإسلامي.
وأطلب إليه عز وجل أن يوفق الشاب الفاضل السيد الرجائي في إحياء ثرواتنا العلمية المحتاجة إلى بذل الهمم العالية والتفاني في العمل الجاد لإخراجها إلى عالم النور.
اللهم وفق المشتغلين بالعلم والعمل الصالح، واجعلنا من الذين يقتفون آثارهم ويهتدون بأنوارهم ويسيرون على خطاهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
قم: 20 شعبان المعظم 1405 ه السيد أحمد الحسيني PageV0MP019
ترجمة الشريف المرتضى لقد كتب كثير من المؤرخين وعلماء الرجال عن هذه الشخصية الإسلامية القذة بما يجل عن التعداد والاحصاء فقل أن تجد كتابا أو بحثا عن الشخصيات في التأريخ والتأليف لا يتعرض إلى ذكر الشريف المرتضى (قدس سره)، ولعظمة المترجم وأفقه الواسع لخصنا التحدث عنه فيما يلي:
اسمه ونسبه:
السيد المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام.
كان والده يكنى ب " أبي أحمد " ويلقب ب " الطاهر، الأجل، ذو المناقب، الأوحد " وكان نقيب الطالبيين في بغداد.
وأمه " فاطمة بنت الحسن " المقلب ب " الناصر الصغير " نقيب العلويين في بغداد، وجده أحمد بن الحسن الملقب ب " الناصر الكبير الأطروش " بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين عليه السلام. PageV0MP020
اطراء العلماء عليه:
قال تلميذه الشيخ الطوسي في الفهرست: متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدم في العلوم، مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة (1).
وقال أيضا في الرجال: أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا، متكلم فقيه، جامع للعلوم كلها، مد الله في عمره (2).
وقال الرجالي الكبير النجاشي: حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلما شاعرا، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا (3).
وقال العلامة في الخلاصة بعد توصيفه بما تقدم عن الفهرست: وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه (رحمه الله) إلى زماننا هذا، وهو سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وهو ركنهم ومعلمهم (قدس الله روحه وجزاه عن أجداده خيرا) (4).
وقال ابن داود في رجاله: أفضل أهل زمانه، وسيد فقهاء عصره، حال فضله وتصانيفه شهير (قدس الله روحه) (5).
وقال السيد ابن زهرة في غاية الاختصار: علم الهدى الفقيه النظار، سيد الشيعة وإمامهم، فقيه أهل البيت، العالم المتكلم البعيد، الشاعر المجيد، كان له بر وصدقة وتفقد في السر، عرف ذلك بعد موته - رحمه الله - كان
PageV0MP021
أسن من أخيه، ولم ير أخوان مثلهما شرفا وفضلا ونبلا وجلالا ورئاسة وتحاببا وتواددا، لما مات الرضي لم يصل المرتضى عليه عجزا عن مشاهدة جنازته وتهالكا في الحزن، ترك المرتضى خمسين ألف دينار، ومن الآنية والفراش والضياع ما يزيد على ذلك (1).
وقال المحقق التستري في مقابس الأنوار: السيد السند المقدم المعظم، ومنبع العلوم والآداب والأسرار والحكم، محيي آثار أجداده الأئمة الراشدين وحجتهم البالغة الدامغة على أعداء الدين، المسدد بروح القدس عند مناظرة العدى (2).
وقال في رياض العلماء: الباحث عن كل العلوم باليد الطولى، والمقدم في أصناف الصناعة عند أولي النهى (3).
وقال المحقق الكركي في رسالته قاطعة اللجاج في حل الخراج: كان (رحمه الله) ربع القامة، نحيف الجسم، أبيض اللون ، حسن الصورة، فصيح اللسان، يتوقد ذكاءا، مد الله له في العمر، فنيف على الثمانين، وبسط له في المال والجاه والنفوذ، ففي المال كانت له ثمانون قرية (4).
وقال في الدرجات الرفيعة: وكان الشريف المرتضى (رحمه الله) أوحد زمانه فضلا وعلما وفقها وكلاما وحديثا وشعرا وخطابة وكرما وجاها إلى غير ذلك (5).
وقال السيد بحر العلوم في كتاب رجاله: ذو المجدين وصاحب الفخرين
PageV0MP022
والرياستين، والمروج لدين جاه سيد الثقلين في المائة الرابعة على منهاج الأئمة المصطفين، سيد علماء الأمة، وأفضل الناس حاشا الأئمة، جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد، وحاز من الفضائل ما توحد به وانفرد، وأجمع على فضله المخالف والمؤالف، واعترف بتقدمه كل سالف وخالف. كيف لا، وقد أخذ من المجد طرفيه واكتسى بثوبيه وتردى ببرديه، أما النسب فهو أقصر الشرفاء نسبا، وأعلاهم حسبا، وأكرمهم أما وأبا وبينه وبين أمير المؤمنين عليه السلام عشر وسائط من جهة الأم والأب معا، وبينه وبين الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام خمسة آباء كرام (1).
وقال المحدث البحراني في لؤلؤة البحرين: فضله وبيان مكارمه أعظم من أن يستقصى (2).
وقال السيد الصدر في تأسيس الشيعة: انتهت إليه رئاسة الإمامية في الدين والدنيا، ولم يتفق لأحد ما اتفق له من بسط اليد، وطول الباع في إحياء دوارس المذهب، كان يدرس في كل العلوم الإسلامية، لا سيما الكلام والفقه والأدب والحديث، ويجري على تلامذته رزقا، وتخرج عليه أعلام علماء الإسلام وأئمة الفقه والكلام.
وصنف أصولا وتأسيسات غير مسبوق بمثلها، وأكثر في التصنيف في المعقولات لنصرة الدين في تلك الطبقات بتلك المصنفات، فكانت له آيات بينات وكرامات كالمعجزات (3).
وقال أيضا في موضع آخر: إمام أئمة الأدب والكلام والفقه والحديث
PageV0MP023
والتفسير واللغة والنحو والشعر، كان شاعرا غلب علمه على شعره (1).
هذه نبذة مما وصفه رجال الشيعة الإمامية، وأما وصفه عند العامة فهو:
قال في لسان الميزان: هو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة ويقال: إنه امرؤ لم يبلغ العشرين، وكان قد حصل على رئاسة الدنيا العلم مع العمل الكثير في اليسير، والمواظبة على تلاوة القرآن، وقيام الليل، وإفادة العلم، وكان لا يؤثر على العلم شيئا، مع البلاغة وفصاحة اللهجة (2).
وقال في تتميم يتيمة الدهر: قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم، وله شعر في نهاية الحسن (3).
وقال في وفيات الأعيان: كان نقيب الطالبيين، وكان إماما في علم الكلام والأدب والشعر (4).
وقال في مرآة الجنان: إمام أئمة العراق بين الاختلاف والافتراق، إليه فزع علماؤنا، وأخذ عنه عظماؤنا، صاحب مدراسها وجامع شاردها، وآنسها ممن سارت أخباره، وعرفت بها أشعاره، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره وتواليفه في أصول الدين، وتصانيفه في أحكام المسلمين، مما يشهد أنه فرع تلك الأصول، ومن أهل ذلك البيت الجليل (5).
وقال في الجاه والنفوذ: فقد تولى نقابة النقباء الطالبيين شرقا وغربا، وإمارة الحاج والحرمين، والنظر في المظالم، وقضاء القضاة، ثلاثين سنة وأشهرا (6).
PageV0MP024
وقال في دمية القصر: هو وأخوه من دوح السيادة ثمران، وفي فلك الرئاسة قمران، وأدب الرضي إذا قرن بعلم المرتضى كان كالفرند في متن الصارم المنتضى (1).
وقال فخر الدين الرازي في بعض كتبه بعد ذكر بعض فضائله: إن فضائله لكثيرة، وكفى شهادة في فضله كتابه الموسوم ب " الدرر والغرر ". (2).
وقال ابن الأثير في جامع الأصول: كانت إليه نقابة الطالبيين ببغداد، وكان عالما فاضلا كاملا متكلما فقيها على مذهب الشيعة، وله تصانيف كثيرة (3).
وقال في موضع آخر منه أيضا: إن مروج المائة الرابعة بقول فقهاء الشافعية هو أبو حامد أحمد بن طاهر الأسفرايني، ويقول علماء الحنفية أبو بكر محمد ابن موسى الخوارزمي، وباعتقاد المالكية أبو محمد عبد الوهاب بن نصر، وبرواية الحنبلية هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن حامد، وبرواية علماء الإمامية هو الشريف المرتضى الموسوي (4).
وقال ابن عنبة في عمدة الطالب: تولى نقابة النقباء، وإمارة الحاج، وديوان المظالم على قاعدة أبيه ذي المناقب وأخيه الرضي، وكان توليته لذلك بعد أخيه الرضي، وكانت مرتبته في العلم عالية، فقها وكلاما وحديثا، ولغة وأدبا وغير ذلك، وكان متقدما في فقه الإمامية وكلامهم ناصرا لأقوالهم.
قال أبو الحسن العمري: رأيته فصيح اللسان يتوقد ذكاءا (5).
وجه تلقبه بعلم الهدى:
ذكر الشهيد (رحمه الله) في أربعينه قال: نقلت من خط السيد العالم
PageV0MP025
صفي الدين محمد بن محمد الموسوي بالمشهد المقدس الكاظمي عليه السلام في سبب تسمية السيد المرتضى ب " علم الهدى ".
أنه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن الحسين بن عبد الصمد، في سنة عشرين وأربعمائة، فرأي في منامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول له: قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ، فقال: يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال عليه السلام: علي بن الحسين الموسوي.
فكتب إليه الوزير بذلك، فقال: الله الله في أمري فإن قبولي لهذا اللقب شناعة علي، فقال الوزير: والله ما كتبت إليك إلا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين عليه السلام.
فعلم القادر الخليفة بذلك، فكتب إلى المرتضى، يا علي تقبل ما لقبك به جدك، فقبل وأسمع الناس (1).
وفسره في الرياض قال: ولعل " علم الهدى " بالتخفيف بمعنى راية الهدى أو الجبل العالي للهداية، وقد يقال: إنه بالتشديد وقد كان فعلا ماضيا من باب التفعيل، والهدى مفعوله، يعني هو قد علم أبواب الهداية للناس.
وكلاهما محتمل وإن كان الأول أظهر وأشهر.
وبالجملة فعلى هذا يكون شهرته (رضي الله عنه) بهذا اللقب في أواخر عمره - أعني حين بقي من حياته ثلاث عشرة سنة، والله أعلم بحقيقة الحال.
وأم وجه تلقبه بذي المجدين - أعني مجد الدنيا والآخرة - فظاهر.
وكذا الظاهر تلقبه بالمرتضى، وفيه وجه آخر وهو: أن في أجداده أيضا من لقب بالمرتضى، فلقب السيد به أيضا (2).
PageV0MP026
مشائخه ومن روى عنهم:
قد روى السيد المرتضى عن جماعة عديدة من العامة والخاصة وقرأ عليهم أيضا، وقد استقصى السيد حسن الصدر مشائخ إجازته في كتاب طبقات مشائخ الإجازات، والكتاب مخطوط لم نظفر على نسخته، فممن عثرت عليهم هم:
1 - الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، وكان كيفية ملاقاة السيد للشيخ المفيد هو أن المفيد رأي في منامه أن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله دخلت عليه، وهو في مسجده بالكرخ، ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام صغيرين، فسلمتها إليه وقالت: علمهما الفقه.
فانتبه الشيخ وتعجب من ذلك. فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر، وحولها جواريها وبين يديها ابناها علي المرتضى ومحمد الرضي صغيرين، فقام إليها وسلم عليها.
فقالت له: أيها الشيخ هذان ولدي قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه.
فبكى الشيخ وقص عليها المنام، وتولى تعليمهما وأنعم الله عليهما (1).
2 - أبو الحسين أحمد بن علي بن سعيد الكوفي.
3 - الحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق.
4 - أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري.
5 - أبو عبد الله محمد بن عمران الكاتب المرزباني الخراساني.
6 - أبو الحسين علي بن محمد الكاتب.
7 - أبو الحسن أحمد بن الحسين العطار أو الشطار.
8 - أبو العباس الجوهري.
9 - أبو علي أحمد بن زيد بن دارا.
PageV0MP027
10 - أبو التحف علي بن محمد بن إبراهيم المصري.
11 - أحمد بن سهل الديباجي.
12 - أبو القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى.
13 - الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.
14 - أبو يحيى ابن نباتة عبد الرحيم بن الفارقي.
15 - نجيح بن اليهودي الصائغ الحلبي.
16 - الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد بن نضر.
17 - الحسن بن أبي الحسن السوداني.
18 - القاضي أبو الحسن علي بن القاضي الطبراني.
19 - ابن نباتة الأديب في العربية المعروف بخطبه.
تلامذته والراوون عنه:
ويروي عنه جماعة كثيرة من العامة والخاصة، وهم:
1 - شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي.
2 - أبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي.
3 - أبو يعلى الهاشمي العباسي.
4 - أبو الصلاح التقي الحلبي.
5 - أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري.
6 - الشيخ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي.
7 - الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن تحرير بن البراج.
8 - ابن روح.
9 - الشيخ هبة الله بن الوراق الطرابلسي.
10 - السيد أبو زيد عبد الله بن علي الكبابكي ابن عبد الله بن عيسى بن زيد PageV0MP028
ابن علي الكحي الحسيني الجرجاني.
11 - ابن الشريف المرتضى الذي صلى عليه يوم وفاة أبيه.
12 - الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد.
13 - الشيخ أبو عبد الله الدوريستي.
14 - القاضي ابن قدامة.
15 - الشيخ محمد بن محمد البصروي.
16 - الشيخ الصدوق أبو منصور العكبري.
17 - الشيخ أبو غانم العصمي الهروي.
18 - الشيخ أبو الفضل ثابت بن عبد الله بن ثابت اليشكري.
19 - الشيخ أحمد بن الحسن بن أحمد بن النيسابوري الخزاعي.
20 - السيد نجيب الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن القاسم بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه السلام.
21 - الشيخ المفيد أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي.
22 - السيد الداعي الحسيني.
23 - أبو الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني.
24 - الشيخ عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي.
25 - أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني المروزي.
26 - الشيخ سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي.
27 - الشيخ محمد بن علي الحمداني أو الحلواني.
28 - الحسين بن ثابت بن هارون الفراء البزاعي.
29 - الحسين بن عقبة بن عبد الله البصري الضرير. PageV0MP029
30 - الحسين بن أحمد بن محمد القطان البغدادي.
31 - يعقوب بن إبراهيم الفقيه البيهقي.
32 - الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك ابن التبان المتكلم.
33 - الشيخ أبو العباس النجاشي.
34 - السيد أبو تراب المرتضى.
35 - أبو الحسن محمد بن أبي الغنائم.
36 - أبو الفتح عثمان بن جني.
37 - زربي بن عين.
38 - أبو الحسن الطيوري.
عقبة الشريف:
قال في عمدة الطالب: وأعقب المرتضى من ابنه أبي جعفر محمد، من ولده أبي القاسم علي بن الحسن الرضي بن محمد بن علي بن أبي جعفر محمد بن علي المرتضى، النسابة الفاضل صاحب كتاب (ديوان النسب) وغيره.
أطلق قلمه ووضع لسانه حيث شاء، كما طعن في آل أبي زيد العبيدليين نقباء الموصل وهي شئ تفرد به لم يذكره أحد سواه من النسابين.
وحدثني الشيخ النقيب تاج الدين محمد بن معية الحسني قال: قال لي الشيخ علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن فخار الموسوي أنه تفرد بالطعن في نيف وسبعين بيتا من بيوت العلويين لم يوافقه على ذلك أحد.
ثم قال لي النقيب تاج الدين: لا شك أنه تفرد بالطعن في بيوت، فأما هذا المقدار فإنه يكتب في مشجرته التي سماها " ديوان النسب " من سمع به ولم يتحققه بعد موصلا بالحمرة. وليس ذلك منه بطعن، إنما هو تشكيك لم PageV0MP030
يتحققه بعد إلا أنه تحقق فيه شيئا. ولا يخفى أن هذا اعتذار من النقيب عنه، والله تعالى أعلم.
وكان للنسابة ابن اسمه أحمد درج، وانقرض على المرتضى النسابة، وانقرض بانقراضه الشريف المرتضى علم الهدى بن أبي أحمد الحسين الموسوي (1).
بعض معاصريه:
وقد عاصر الشريف المرتضى من الخلفاء أربعة هم: المطيع، وكانت خلافته منذ سنة 334 ه إلى سنة 363 ه، وكان عمر الشريف المرتضى - حين وفاة المطيع - لم يتجاوز ثمانية أعوام، لذا لم يرد ذكره في الديوان. ثم ولي الخلافة الطائع إلى سنة 381 ه، حيث وليها القادر إلى سنة 422، إذ وليها ابنه القائم وهو شاب، كان هذا الخليفة - القائم - آخر من عاصره الشريف المرتضى، حيث توفي المرتضى سنة 436، وبقي القائم إلى سنة 467 ه.
وعاصر المرتضى من الملوك، بهاء الدولة البويهي، وأبنائه: شرف الدولة وسلطان الدولة، وركن الدين جلال الدولة، ثم الملك أبا كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة.
وعاصر من الوزراء: أبا غالب محمد بن خالف، والوزير أبا علي الرخجي والوزير أبا علي الحسن بن أحمد، والوزير أبا سعد بن عبد الرحيم، والوزير أبا طالب محمد بن أيوب بن سليمان البغدادي، والوزير أبا منصور بهرام بن مافنة وزير الملك أبي كاليجار، وغيرهم.
PageV0MP031
وعاصر من النقباء: والده الشريف أبا أحمد الموسوي، وخاله الشريف أحمد بن الحسن الناصر وأخاه الشريف أبا الحسن محمدا الرضي، والشريف أبا علي عمر بن محمد بن عمر العلوي، والشريف نقيب النقباء أبا الحسن الزينبي، والشريف أبا الحسين بن الشيبة العلوي، وغيرهم.
وعاصر من الأمراء: الأمير أبا الغنائم محمد بن مزيد المقتول سنة 401 ه وعميد الجيوش أبا علي أستاذ هرمز المتوفى في هذه السنة أيضا، وأمير الأمراء أبا منصور بويه بن بهاء الدولة، والأمير أبا شجاع بكران بن بلفوارس، والأمير عنبر الملكي المتوفى سنة 420 ه، وأمير عقيل غريب بن مقفى المتوفى سنة 415 ه، وغيرهم.
وعاصر من العلماء والقضاة الأدباء كثيرين (1).
رواتبه لتلامذته:
وكان الشريف المرتضى (قدس سره) يجري على تلامذته رزقا، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسي (رحمه الله) أيام قراءته عليه كل شهر اثنا عشر دينارا وللقاضي ابن البراج كل شهر ثمانية دنانير.
وأصاب الناس في بعض السنين قحط شديد، فاحتال رجل يهودي على تحصيل قوت يحفظ به نفسه، فحضر يوما مجلس المرتضى وسأله أن يأذن له في أن يقرأ عليه شيئا من علم النجوم، فأذن له وأمر له بجراية تجري عليه كل يوم، فقرأ عليه برهة ثم أسلم على يديه.
وكان (قدس سره) قد وقف قرية على كاغد الفقهاء (2).
PageV0MP032
تصانيفه:
كتب المترجم مؤلفات ورسائل كثيرة، قد تجاوزت جهود الفرد الواحد تمثل اضطلاعه بجوانب المعرفة الشاملة، ومن بينها مؤلفات مشهورة قيمة، لا تزال معينا للعلماء إلى اليوم الحاضر، ونذكر مؤلفاته المذكورة في الذريعة وهي:
1 - إبطال القياس، وهو من أجزاء المسائل الموصليات الأولى، الذريعة 1 / 70.
2 - أحكام أهل الآخرة، الذريعة 1 / 295 و 20 / 382.
3 - الأمالي في التفسير، الذريعة 2 / 312 و 8 / 140 و 16 / 42 و 19 / 365.
4 - الإنتصار في انفرادات الإمامية، الذريعة 2 / 360 و 400.
5 - الانصاف، الذريعة 2 / 395.
6 - إنقاذ البشر من الجبر والقدر، الذريعة 2 / 401.
7 - الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة، الذريعة 3 / 15 و 11 / 126 و 20 / 337.
8 - كتاب البرق في علم الأدب، الذريعة 3 / 86.
9 - تفسير الخطبة الشقشقية، الذريعة 4 / 348 و 13 / 222.
10 - تفسير القصيدة الميمية، الذريعة 4 / 350.
11 - تفضيل الأنبياء على الملائكة، الذريعة 4 / 359 و 20 / 385.
12 - تقريب الأصول في علم الكلام، الذريعة 4 / 365.
13 - تكملة الغرر والدرر، الذريعة 4 / 415.
14 - تنبيه الغافلين عن فضل الطالبيين في الآيات النازلة في شأن الأئمة PageV0MP033
الطاهرين، ينسب إلى السيد، الذريعة 4 / 446.
15 - تنزيه الأنبياء والأئمة عليهم السلام، الذريعة 4 / 456.
16 - كتاب الثمانين، الذريعة 5 / 11.
17 - جمل العلم والعمل، الذريعة 5 / 144.
18 - جواب أهل الحجاز في نفي سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينسب إليه، الذريعة 5 / 175.
19 - جواب السؤال عن وجه تزويج أمير المؤمنين ابنته من عمر، الذريعة 5 / 183.
20 - جواب شبهات بعض العامة، الذريعة 5 / 185.
21 - جواب المسائل، الذريعة 5 / 186.
22 - جواب الملاحدة في قدم العالم 5 / 194.
23 - جوابات المسائل البادرائيات، الذريعة 5 / 214 و 20 / 337.
24 - جوابات المسائل التبانيات وهي ثلاث مسائل، الذريعة 5 / 216 و 20 / 340.
25 - جوابات المسائل التبانيات في عشرة فصول، الذريعة 5 / 217 و 2 / 78.
أقول: وقع هنا خبط في كلامه حيث أن الجواب واحد، والأولى إنما هو جوابات المسائل الموصليات الأولى، وكذا وقع هذا الخبط في فهرس النجاشي المطبوع.
26 - جوابات المسائل الجرجانية، الذريعة 5 / 217 و 20 / 342.
27 - جوابات المسائل الحلبية الأولى، الذريعة 5 / 219 و 20 / 345.
28 - جوابات المسائل الحلبية الثانية، الذريعة 5 / 219.
29 - جوابات المسائل الحلبية الثالثة، الذريعة 5 / 219.
30 - جوابات المسائل الرازية، الذريعة 5 / 221 و 20 / 347. PageV0MP034
31 - جوابات المسائل الرسية الأولى، الذريعة 5 / 221 و 2 / 82 و 20 / 348.
31 - جوابات المسائل الرسية الثانية، الذريعة 5 / 222 و 2 / 82.
33 - جوابات المسائل الرمليات، الذريعة 5 / 222 و 2 / 83 و 20 / 350.
34 - جوابات المسائل السلارية، الذريعة 5 / 223 و 206 و 20 / 352.
35 - جوابات المسائل الصيداوية، الذريعة 5 / 226 و 20 / 355.
36 - جوابات المسائل الطبرية، الذريعة 5 / 226 و 20 355.
37 - جوابات المسائل الطرابلسية الأولى، الذريعة 5 / 226 و 2 / 89 و 20 / 356 38 - جوابات المسائل الطرابلسية الثانية، الذريعة 5 / 226 و 2 / 89.
39 - جوابات المسائل الطرابلسية الثالثة، الذريعة 5 / 226 و 2 / 89.
40 - جوابات المسائل الرابعة، الذريعة 5 / 226 و 2 / 89.
41 - جوابات المسائل الطوسية، الذريعة 5 / 227 و 20 / 356.
42 - جوابات المسائل المحمدية، الذريعة 5 / 232 و 20 / 366.
43 - جوابات المسائل المصريات الأولى، الذريعة 5 / 234.
44 - جوابات المسائل المصريات الثانية، الذريعة 5 / 234.
45 - جوابات المسائل المطلبيات، الذريعة 5 / 234 و 20 / 367.
46 - جوابات المسائل الموصليات الأولى، الذريعة 5 / 235 و 20 / 369.
47 - جوابات المسائل الموصليات الثانية، الذريعة 5 / 235.
48 - جوابات المسائل الموصليات الثالثة، الذريعة 5 / 235.
49 - جوابات المسائل الميافارقيات، الذريعة 5 / 238 و 20 / 370.
50 - جوابات المسائل المسائل الناصرية، الذريعة 5 / 239 و 20 / 371. PageV0MP035
51 - حجية الإجماع، الذريعة 6 / 269.
52 - الحدود والحقائق، الذريعة 6 / 301.
53 - الخلاف في أصول الفقه، الذريعة 7 / 236.
54 - ديوان علم الهدى، الذريعة 9 / 735 و 1027.
55 - الذخيرة في علم الكلام، الذريعة، 10 / 11 وشرحه تلميذه الحلبي، الذريعة 13 / 277.
56 - الذريعة إلى أصول الشريعة، الذريعة 10 / 26.
57 - الرائية قصيدة في مدح الأمير عليه السلام، الذريعة 10 / 54 و 17 / 117.
58 - رجال السيد علم الهدى، الذريعة 10 / 133.
59 - الرد على ابن جني في تعريضه لأبيات المتنبي، الذريعة 10 / 176.
60 - الرد على أصحاب العدد، الذريعة 10 / 185 و 11 / 108 و 209 و 24 / 176.
61 - الرد على من أثبت حدوث الأجسام من الجواهر، الذريعة 10 / 226.
62 - الرد على من تعلق بقوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم " الذريعة 10 / 226.
63 - الرد على المنجمين، الذريعة 10 / 229 و 20 / 382 و 387 و 392.
64 - الرد على يحيى بن عدي النصراني فيما يتناهى وما لا يتناهى، الذريعة 10 / 237.
65 - الرد على يحيى بن عدي في اعتراضه على دليل الموحدين في حدوث الأجسام، الذريعة 10 / 237.
66 - الرد على يحيى بن عدي في مسألة سماها " طبيعة المسلمين " الذريعة 10 / 237.
67 - الشافي في الإمامة وإبطال حجج العامة، الذريعة 13 / 8.
68 - شرح الرسالة، الذريعة 13 / 282. PageV0MP036
69 - شرح قصيدة الحميري البائية، الذريعة 14 / 9 و 3 / 3.
70 - شرح مسائل الخلاف، الذريعة 14 / 64.
71 - الشهاب في الشيب والشباب، الذريعة 14 / 248 و 264.
72 - الطيف والخيال في الأدب، الذريعة 15 / 196.
73 - عجائب الأغلاط، الذريعة 15 / 218.
74 - رسالة في العصمة، الذريعة 15 / 273 و 20 / 390.
75 - رسالة العهد، الذريعة 15 / 362.
76 - رسالة في غيبة الحجة، الذريعة 16 / 82.
77 - الفقه الملكي، الذريعة 16 / 299.
78 - فهرست تصانيف المرتضى، الذريعة 16 / 381.
79 - كشف آيات القرآن، الذريعة 18 / 6.
80 - مجالس التأويلات، الذريعة 19 / 365.
81 - مجموعة رسائل كثيرة، وهي هذه المجموعة التي بين يديك، الذريعة 20 / 119.
82 - المحكم والمتشابه 20 / 154.
83 - مسائل انفرادات الإمامية 20 / 336.
84 - مسائل الخلاف في الأصول 20 / 345.
85 - مسائل العدد وإبطاله، الذريعة 20 / 357.
86 - مسائل المفردات، الذريعة 20 / 368.
87 - المسائل الناصريات، الذريعة 20 / 370.
88 - المسائل الواسطيات، الذريعة 20 / 372.
89 - مسألة في الإرادة، الذريعة 20 / 383.
90 - مسألة أخرى في الإرادة، الذريعة 20 / 383. PageV0MP037
91 - مسألة في الاستثناء، الذريعة 20 / 383.
92 - مسألة في الاعتماد، الذريعة 20 / 383.
93 - مسألة في التأكيد، الذريعة 20 / 384.
94 - مسألة في تقديم القبول بلفظ الأمر في العقود، الذريعة 20 / 385.
95 - مسألة في توارد الأدلة، الذريعة 20 / 385.
96 - مسألة في التوبة، الذريعة 20 / 385.
97 - مسألة في دليل الخطاب، الذريعة 20 / 386.
98 - مسألة في صيغة النكاح، الذريعة 20 / 388.
99 - مسألة في طريق الاستدلال على فروع الإمامية، الذريعة 20 / 389.
100 - مسألة في الطلاق، الذريعة 20 / 389.
101 - مسألة في عدم حجية خبر الواحد، الذريعة 20 / 389.
102 - مسألة في عد الدليل دليل العدم وبيان مورده، الذريعة 20 / 390.
103 - مسألة في كونه تعالى عالما، الذريعة 20 / 392.
104 - مسألة في المتعة، الذريعة 20 / 392.
105 - مسألة في المسح على الخفين، الذريعة 20 393.
106 - مسألة في معنى الباء، الذريعة 20 / 394.
107 - مسألة فيمن يتولى غسل الإمام. الذريعة 20 / 395.
108 - مسألة في المنع من تفصيل الملائكة على الأنبياء، الذريعة 20 / 395.
109 - مسألة في نفي الرؤية 20 / 397.
110 - مسألة في الولاية من قبل السلطان الجائر، الذريعة 20 / 398.
111 - مضافات الغرر والدرر، الذريعة 21 / 133.
112 - كتاب المعرفة في إعجاز القرآن، الذريعة 21 / 245. PageV0MP038
113 - المقنع في الغيبة، الذريعة 22 / 122.
114 - المخلص في أصول الدين، الذريعة 22 / 210.
115 - مناظرة أبي العلاء المعري، الذريعة 22 / 286.
116 - مناظرة الخصوم وكيفية الاستدلال عليهم، الذريعة 22 / 291.
117 - منقذ البشر من أسرار القضاء والقدر، الذريعة 23 / 150.
هذه ما عثرنا عليها من الكتب والرسائل والمسائل في الذريعة وهناك رسائل ومسائل كثيرة غيرها سيطبع أكثرها - إنشاء الله تعالى - عن قريب في هذه المجموعة النفيسة.
ولادته ووفاته:
ولد السيد المرتضى في رجب سنة (355)، وتوفي في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة (436)، وسنه يومئذ ثمانون سنة وثمانين أشهر، وصلى عليه ابنه، وتولى غسله أبو الحسين النجاشي مع الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز كما في رجال النجاشي، ودفن في داره أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين عليه السلام ودفن في مشهده المقدس مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة.
قال في رجال بحر العلوم نقلا عن كتاب زهر الرياض وزلال الحياض - بعد أن ذكر نقله إلى مشهد الحسين عليه السلام - قال: وبلغني أن بعض قضاة الأروام وأظنه سنة (942) ه نبش قبره - ر حمه الله - فرآه كما هو لم تغير الأرض منه شيئا. وحكى من رآه أن أثر الحناء في يديه ولحيته، وقد قيل: إن الأرض لا تغير أجساد الصالحين.
ثم قال السيد قلت: الظاهر أن قبر السيد وقبر أبيه وأخيه في المحل PageV0MP039
المعروف بإبراهيم المجاب، وكان إبراهيم هذا هو جد المرتضى - الخ (1).
مصادر المقدمة:
1 - مقدمة بحار الأنوار.
2 - معالم العلماء 3 - عمدة الطالب.
4 - رجال السيد بحر العلوم.
5 - أمل الآمل.
6 - رجال الشيخ الطوسي.
7 - رجال النجاشي.
8 - خلاصة الأقوال للعلامة.
9 - معجم رجال الحديث.
10 - لؤلؤة البحرين.
11 - الدرجات الرفيعة.
12 - رجال ابن داود.
13 - مقدمة الذريعة للسيد.
14 - الكنى والألقاب.
15 - مقدمة الانتصار.
16 - روضات الجنات.
17 - الفهرست للشيخ.
18 - رياض العلماء.
19 - تأسيس الشيعة.
20 - مقابس الأنوار.
PageV0MP040
رسائل الشريف المرتضى
Shafi 1