يا قالع الباب الذي عن حمله .... عجزت أكف أربعون وأربع وفي هذا اليوم كانت مبارزته عليه السلام لمرحب اليهودي فقتله دون غيره من الأنام، وهذا هو أظهر وأشهر مما رواه بعضهم أنه محمد بن مسلمة، وأما يوم أحد فهو اليوم الذي فاز فيه أميرالمؤمنين بالثناء العظيم وسمع النداء فيه: لا سيف إلا ذو الفقار ولافتى إلا علي، وقال جبريل صلوات الله عليه:(( يا محمد هذه هي المواساة، فقال :من أحق بها منه وهو مني وأنا منه)) وقتل في ذلك اليوم أصحاب اللواء وحامى عن رسول الله بعد الهزيمة، ومن أراد الإستيفاء فعليه بأنوار اليقين وغيرها من الكتب المبسوطة:
أما كان يوم الخندق السيد الذي .... بذي الفقر الصيال صال على عمرو
يوم الخندق من الأيام المشهورة والمواطن المذكورة لأمير المؤمنين عليه السلام له فيه القدح المعلا والفضائل الكبرى واليد الطولى، قتل فيه عمرو بن عبدود العامري فارس العرب ما بارزه قرن إلا قتله، وعمرو لم يحضر وقعة أحد فحضر يوم الخندق، وطلب البراز وكاع المسلمون عنه، وجعل ينشد الأشعار ويطلب البراز والمسلمون كأن على رؤسهم الطير، وعلي يستأذن الرسول في برازه حتى أذن له فخرج أمير المؤمنين فأجابه عن شعره وضربه صلوات الله عليه فقتله، وقد فاز أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالكرامات الباهرة في هذا اليوم كقوله تعالى: {وكفى الله المؤمنين القتال}[الأحزاب:25] بقتل علي عمرا.
Shafi 69