أَربع عشرَة فأسمعه من القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم وَطَائِفَة وَسمع جَمِيع تَهْذِيب الْكَمَال من الْحَافِظ أبي الْحجَّاج ثمَّ توفّي وَالِده فحبب إِلَيْهِ هَذَا الشَّأْن
وَحج وَقدم علينا سنة ثَلَاث وَعشْرين وَقد صَار ذَا معرفَة فَسمع الْكثير ثمَّ رَجَعَ ثمَّ قدم من الْعَام الْقَابِل فازداد واستفاد ثمَّ قدم سنة تسع وَعشْرين وَذهب إِلَى حماه وحلب روى لنا عَن ابي حَيَّان قصيدة وتحول إِلَى دمشق سنة تسع وَثَلَاثِينَ فاستوطنها وَحصل لَهُ وظائف قَالَه الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص بالمحدثين خرج ابْن رَافع لنَفسِهِ معجما حافلا وَخرج لَهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ جُزْءا من العوالي عَن طَائِفَة من مشايخه سَمعه مِنْهُ جمَاعَة من الْعلمَاء فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
وَوجدت بِخَطِّهِ طبقَة السماع فِي بَيت بني الْمُحب صورتهَا وَسمع صَاحبه الْوَلَد السعيد أَبُو الْفَتْح أَحْمد وَأَخُوهُ مُحَمَّد على الشَّيْخ الامام الْعَالم الأوحد الحبر الْكَبِير شيخ الْعلمَاء بركَة الْأَنَام كنز المستفيدين الْقدْوَة الْعُمْدَة الْحَافِظ تَقِيّ الدّين ابي الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله ابْن أبي الْقَاسِم ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي جُزْءا فِيهِ أَرْبَعُونَ حَدِيثا من مروياته خرجها لَهُ الامام امين الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الواني عَن كبار مشايخه الَّذين سمع مِنْهُم وَذكر بَقِيَّة السماع وانه كَانَ بدار الحَدِيث السكرية بالقصاعين من دمشق واحال على الْقِرَاءَة والتاريخ الْمَذْكُورين قبل هَذِه الطَّبَقَة فالسماع بِقِرَاءَة وَالِد أبي الْفَتْح أَحْمد واخيه وَلَدي الإِمَام أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله الْمَقْدِسِي والتاريخ فِي يَوْم الْجُمُعَة بعد الصَّلَاة رَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة ثمَّ كتب ابْن رَافع آخر الطَّبَقَة الْمشَار إِلَيْهَا مَا صورته واجاز كَاتبه مُحَمَّد بن رَافع ابْن أبي مُحَمَّد وَسمع مَعَهُمَا انْتهى مَا وجدته
1 / 44