أبي الجعد ذكره ابن حبان في الثقات، واحتج به في صحيحه، وهو أخو سالم بن أبي الجعد، أخرجه ابن ماجه عن علي بن محمد الطنافسي عن وكيع فوقع لنا بدلًا له عاليًا، ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي عن أبي خيثمة عن وكيع فذكره في النوع الثاني والأربعين من القسم الثالث، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد. وقد روى في حديث أن بعض ما يعتاده بعض الناس سبب لركوب الدين عليه لكنه ضعيف جدًا وهو ما رواه ابن عدي في الكامل في ترجمة أحمد بن عبد الله الهروي الجوبياري عن أبي البختري وهب بن وهب عن هشام بن عروة عن أبيه عن
_________
= وقال الإِمام الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٤٠٠)، وعبد الله هذا وإن كان قد وثق ففيه جهالة".
وعزاه الشيخ الألباني حفظه الله في الصحيحة إلى:
محمد بن يوسف الفريابي "فيما أسند سفيان" (٢/ ٢١٠) وأبو محمد المعدل المخلدي في "مسنده" (٢٥/ ١٣٣ / ١).
وعبد الغني المقدسي في "الدعاء" «١٢) ١٤٣) من طرق عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن ابن أبي الجعد عن ثوبان مرفوعًا، كذا قال بعض المخرجين "ابن أبي الجعد" لم يسمه، وسماه بعضهم سالم بن أبي الجعد وبعضهم عبد الله بن أبي الجعد، فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالمًا لم يسمع من ثوبان وإن كان الآخر -فهو كما علمت مما سبق- كما قال الشيخ الألباني.
وعليه فالحديث ضعيف الإسناد إلا الطرف الأخير منه وهو: "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر" فإن له شاهد يتقوى به:
أخرجه الترمذي (٢١٣٩)، والطحاوي في المشكل (٤/ ١٦٩) من طريق أبي مودود عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان مرفوعًا بلفظ "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
قال الترمذي:
" حديث حسن غريب من حديث سلمان، وأبو مودود اثنان أحدهما يقال له: فضة وهو الذي روي هذا الحديث بصري، والآخر عبد العزيز بن أبي سليمان بصري أيضًا، وكانا في مصر واحد".
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه (٧/ ٩٣)، والحديث -أعني الطرف الأخير- بهذا الشاهد يرتقي إلى الحسن إن شاء الله تعالى والله أعلم. =
1 / 44