232

غريبة دار قد نآها صديقها

وأدمعها كانت رحيقا مذوبا

فأسكر قلبي المستهام رحيقها

ولما استتب النوم في غلف عينها

ونام «كما نام الجريح» خفوقها

سكت فلم ألهث حذار تنهدي

يمر على أجفانها فيفيقها

وكان ظلام الليل يرخي سدوله

وأنجمه يذوي النفوس بريقها

كأن شعاع الزهر في شاسع الفضا

Shafi da ba'a sani ba