فكان الحسن بن علي هنا بين أمرين إما أن يستعين بهذه القلة من المخلصين ضد هذه الجموع الكبيرة وإما أن يلجأ لمصالحة معاوية فكان هذا الخيار الأخير هو الذي ترجح عند الحسن لحفظ البقية الباقية من محبي الإمام علي وأهل البيت لعلهم ينشرون علومهم وسيرتهم وكان اللجوء للخيار الأول (محاربة معاوية) يعني -إلى حد كبير- القضاء على كل من يذكر الإمام علي بخير من أهل العراق وبهذا يضيع فضل وآثار (الثقل الثاني) بعد كتاب الله.
Shafi 90