ثانيا: حاولت التوفيق بين قولي الإمام زيد، ولكن صعب هذا التوفيق بين كثير من المسائل مما اضطرني إلى اللجوء إلى الترجيح؛ حسب ما ألهمني الله وهداني إليه، وإن كنت أصبت؛ فمن الله، وإن كنت أخطأت؛ فذلك من نفسي.
ثالثا: رغم الصعوبات التي واجهها الإمام الشهيد زيد بن علي، وما انتهت به حياته من استحقاق الشهادة بالصلب والحرق؛ رغم هذا؛ فقد استطاع أن يهب للإسلام هذا العلم المنقول إلينا عن طريق تلامذته أمثال الواسطي، والذي افتري عليه ؛ وهو بريء من كل التهم؛ إلا تهمة واحدة: وهي ملازمته للإمام زيد بن علي.
رابعا: الإمام زيد بن علي ذلك الإمام البحر؛ والذي تتلمذ على يديه الإمام أبي حنيفة النعمان؛ هذا الإمام الشهيد زيد بن علي قد ورث للأمة الإسلامية فكرا نيرا، متعدد الأطر والوجوه، ألا وهو الفكر الزيدي، والذي استمر طيلة هذه القرون، وشهدت مختلف المذاهب والجماعات بالوسطية لأتباعه من الزيدية في جميع أمورها، وهذا بفضل الله وحمده.
وفي الأخير.. أراد الله أن يختتم هذا السفر؛ السفر الثالث من "سلسلة أقوال أئمة الزيدية"، والذي اعتنى بأقوال إمامها الهمام؛ تحت ما يسمى "القول الأول والثاني للإمام الشهيد زيد بن علي"؛ ونحن إن شاء الله على موعد مع السفر الرابع، والذي عنوانه سيكون بعون الله "القول الأول والثاني للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني"، والله الموفق،،
تم بحمد الله
فهرس المراجع
أولا: كتب الحديث
الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير، للعلامة شرف الدين الحسين بن أحمد السياغي، ط2(1405ه - 1985م)، مكتبة اليمن الكبرى، صنعاء، اليمن.
Shafi 47