131

Qawanin Usul

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Mai Buga Littafi

دار المحجة البيضاء، 2010

Nau'ikan

(4) إشارة الى أن المفرد قد يطلق في مقابل المركب ويراد به ما ليس بمركب ، وقد يطلق أو جزئي حقيقي ، فمقتضى الحكمة في الوضع أن يكون المعنى مرادا في الدلالة عليه بذلك منفردا.

توضيحه : أن غرض الواضع من وضع الألفاظ هو التفهيم بنفسه ، فلو كان في دلالة اللفظ الموضوع بإزاء معنى كلي أو جزئي مدخلية لشيء آخر ، أو كان للمعنى شريك آخر في إرادة الواضع بأن يريد دلالة اللفظ عليه أيضا ، لما كان ذلك المعنى هو تمام الموضوع له ، ولا بد من التنبيه عليه.

لا أقول : إن الواضع يصرح بأني أضع ذلك اللفظ لهذا المعنى بشرط أن لا يراد معه شيء آخر وبشرط الوحدة ، ولا يجب أن ينوي ذلك حين الوضع أيضا ، بل أقول (1) : إنما صدر الوضع من الواضع مع الانفراد ، وفي حال الانفراد لا بشرط الانفراد حتى تكون الوحدة جزء للموضوع له كما ذكره بعضهم (2) ، فيكون المعنى الحقيقي للمفرد هو المعنى في حال الوحدة ، لا المعنى والوحدة ، فلا يتم ما يفهم من

__________________

به ما ليس بجملة ، وقد يطلق في مقابل التثنية والجمع ويراد به ما ليس تثنية ولا جمع ، والمراد هنا هو الأخير لا غير.

(1) وفي هذا القول نظر من صاحب «الفصول» ص 55.

(2) الظاهر ان المراد بذلك البعض هو صاحب «المعالم» راجع مبحث المشترك فيه ص 96 102 حيث ذهب فيه الى ان المراد بالموضوع له هو المعنى والوحدة معا ، فالموضوع له عنده هو الماهية بشرط أن يكون مع شيء آخر. والحاصل أن المراد بالموضوع له ليس هو الماهية بشرط الوحدة ومع الوحدة كما ذهب الى ذلك صاحب «المعالم» ، ولا بشرط الكثرة ومع الكثرة ، ولا بشرط الوحدة والكثرة يستعمل في الواحد والكثير كما فهم من كلام سلطان العلماء.

Shafi da ba'a sani ba