سَمَاعه بِقوم إِذْ أوهم ذَلِك عِنْدهم أَنه دلَالَة على السَّفه ونقيض الْحِكْمَة وَالرِّضَا بالقبيح وَالظُّلم
وَقد ألحد ابْن الراوندي وَطَائِفَة من المخذولين بِمثل ذَلِك وَكَذَلِكَ سر الْقدر وَلَو أفشى لأوهم عِنْد أَكثر الْخلق عَجزا إِذا تقصر أفهامهم عَن إِدْرَاك مَا يزِيل ذَلِك الْوَهم عَنْهُم
وَلَو قَالَ قَائِل إِن الْقِيَامَة لَو ذكر ميقاتها وَأَنَّهَا بعد ألف سنة أَو أَكثر أَو أقل لَكَانَ مفهوما وَلَكِن لم يذكر لمصْلحَة الْعباد وخوفا من الضَّرَر فَلَعَلَّ الْمدَّة إِلَيْهَا بعيدَة فَيطول الأمد وَإِذا اسْتَبْطَأَتْ النُّفُوس وَقت الْعقَاب قل إكتراثها ولعلها
1 / 124