333

============================================================

القانون وجلس نافع بن الأزرق إلى اين عباس يسأله ( عن مسائل، فإذا بعمر بن أبي ربيعة يجلس وهو شاب، فانشد عمر قصيدته التي يقول في أولها: امن آل تعم انت غاد فمبكرا فقال نافع: "عجبا لك يا ابن عباس، الناس يضربون إليك اكباد الإبل ليسمعوا منك، وأنت تسمع الخنا من شأب من قريش، فقال ابن عباس: واين الخنا؟ فقال: نسافع أي في قوله في هذه القصيدة التي أنشدها: فيخزى وأما بالعشي فيخسر رايت رجلا أما إذا الشمس عارضت فقال: ما هكذا قال، وإنما قال: "فيضحى وأما بالعشي فيخصر. فقال نافع: آكنت تحفظ القصيدة؟ فقال: لا، ولا سمعتها قط إلى الآن، ولو شئت لأعدتها عليك، فقال لله أبوك فافعل، فأعادها ابن عباس كما هي، وفيها نحو ثمانين بيتا، فقال نافع: ما رأيت أروى منك، فقال ابن عباس: ما رآيت آروى من عمره.

وتقدم قول الشعبي: "ما استعدت حديثا قطه، وكان إذا أراد أن يدخل إلى السوق سد أذنيه بالصوف خشية أن يسمع ما لا ينبغي، وكان يقول: "ما دخل أذني شيء قط قتسيته"، فلما انشرحت صدورهم بالإيمان والمعرفة ازدادوا حفظا إلى حفظهم، فلا يقاس بهم غيرهم، فالاحتياط هو الكتب، كما قيل: قيد مصيدك بالحبال الموثقة( العلم صيسد والكتابة قيده ومن أعطي حفظا مع ذلك كان الفضل له، ومن لا فلا يضيع علمه فإن لم يصبها وابل فطلا .

- وثمامه: امن آل نعم أنت غاد فمبكر غداة غد آم رايح فمهحر بعده: ومن الحهالة آن تصيد حمامة فتتركها بين الأوانس مطلقة 3- البقرة: 265.

Shafi 435