296

============================================================

القانسون 3 166 الثامن: ينبغي له أن يراعي نوبته عند الشيخ، ( وهذا متأكد لأنه من الحقوق، فلا يطلب السبق على من سبقه بالدرس أو السؤال، وفد رووا في هذا خبرا، وهو أن انصاريا جاء إلى النبي لل يساله، وجاء رجل من ثقيف، فقال النبي ل. ريا أخا ثقيف، إن الأنصاري قد سبق بالمسألة فاجلس كي ما نبتدي بحاجة الأنصاري قبل حاجتك)1 أو كما قال ، فإن كان للمتاخر حاجة ضرورية، قد علمها السابق، او اشار الشيخ بتقديمه لعذر تعين، وان كان غرييا فيستحب للسابق عليه إيثاره على نفسه، لكسان غربته، والا فلا، لأن المسارعة إلى العلم والاشتغال به قربة ، وقد قالوا: "الإيثار بالقرب مكروه".

التاسع: أن يكون جلوسه بين يدي الشيخ، أعني صاحب الدرس، على ما مر، فان كان معه كتاب أمسكه معه، ولم يطرحه في الأرض، ثم لا يقرا حتسى يأذن له الشيخ. ولا يقتصر حتى يأمره، وليس لغيره أن يقول له اقتصر، إلا بإذن الشيخ، فإن اقتصر الشيخ لتعب أو ملل أو عارض ما، فليقتصر هو ولا يزاحم الشيخ وعند استفتاحه للقراءة، يحمد الله تعالى ويصلي على النبي وعلى أله وصحبه، ويترحم على مصنف الكتاب، ثم يدعو للشيخ فيقول ثلاثا: وقال الشيخ رحمه الله تعالى ورضي عنكم" يريد شيخه إن كان حاضرا، أو عن إمامنا، أو عن شيخنا، أو أستاذنا حاضرا كان أو غائيا، أو نحو هذا من العبارات، وقد قال العلماء: "إن الطالب إذا لم يعرف هذه الآداب الاستفتاحية ونحوها، فعلى الشيخ أن ينبه عليها، لأنها متاكدة".

العاشر: ينبفي لكل من الطلبة، أن ينصح إخوانه، ويحبهم ويحب لهم الخير، ويؤنسهم عن وحشة الغربة، ودهشة الولوج في مضايق الفهوم، ويشاركهم فيما ظفر به، ولا يضن عليهم بفائدة حصلها، وقاعدة حررها، ويكون هونا لهم ما أمكنه في ذات الله تعالى، 1- لم أقف عليه.

Shafi 398