293

Kadiri Fi Ta'abir

Nau'ikan

عليه شيخا مجهولا، فإنه يسلم من عذاب الله تعالى. فإن كان شيخا معروفا، فإنه ينال عروسا وفاكهة كثيرة، لقول الله تعالى لهم: (فيها فاكهة ولهم ما يدعون. سلام قولا من رب رحيم).

فإن كان المسلم شابا مجهولا، فإنه يسلم من عدوه.

فإن كان المسلم يريد الخطبة إلى رجل ورد جوابه، فإنه يزوجه من يخطبها إليه. وإن لم يرد جوابه لم يزوجه. فإن كانت بينهما تجارة وسلم عليه ورد جوابه، فإن تلك التجارة تلتئم بينهما، فإن لم يرد عليه لم تلتئم ولم يتم.

فإن سلم عليه عدوه ومعه هدية إليه، فإن عدوه يطلب منه الصلح ويؤدي دية أو يغره.

فإن رأى أنه حيى تحية مجهولة فقبلها، فإنه يسلم عليه ويرد السلام ويؤجر عليه. وإن لم يردها ولا قبلها أثم ولم يؤجر عليه، لقوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها)().

وقالت الروم: من رأى كأنه سلم على رجل نال غما.

وقال أرطاميدورس : إن رأى الإنسان كأنه يصافح من كان معتادا له ويسلم عليه ويعانقه، فإن ذلك خير، ويدل [على كلام حسن يسمعه ويتكلم بمثله.

فأما نإن كان رأى كأنه يصافح أو يعانق عدوا، فإن ذلك يدل على أن عداوته تبطل8.

ومن رأى أن الملائكة تسلم عليه، آتاه الله بصيرة وخير عاقبة.

Shafi 297