292

Kadiri Fi Ta'abir

Nau'ikan

الباب الثاني

في الختان

ومن رأى أنه اختتن، فقد عمل خيرا طهره الله به من الذنوب، أو قام بما أمره الله تعالى وبما سنه النبي صلى الله عليه وسلم. فإن ختن وخرج منه دم كثير، فإنه يقيم سنة ويخرج عن إثم. فمن رأى أنه أقلف، فإنه يترك الإسلام لمال يفيده، لأن القلفة زيادة مال فيه وهن وضعف، أو إثم ينبذ به الإسلام وراء ظهره.

الباب الثالث

في علاوته من الرؤيا المجربة رأى هرقل ملك الروم ذات ليلة كأن ملك الختان ظاهر، فقص رؤياه على أصحابه، فلم يلبث أن جاءه رسول صاحب بصرى برجل من العرب يقوده، فقال : أيها الملك، إن هذا الرجل من أهل الشاء والإبل، يزعم أنه قد كان ببلاده جرب، وقد خرج رجل يزعم أنه نبي؛ وكان هذا الرجل أبا سفيان بن حرب. فقال : جردوه، فجرد فإذا هو مختتن، فقال لأصحابه: هذا تأويل رؤياي من قبل.

الباب الرابع

في السلام

من رأى أنه سلم على رجل سلام تحية، وليس بينهما عداوة [43/أ] ولا خصومة، فإن المسلم عليه يصيب من المسلم فرحا وأمنا وخيرا. فإن كانت بينهما عداوة، ظفر المسلم بالمسلم عليه، وأمن من شره. فإن [كان] المسلم

Shafi 296