لأن الخضاب فرق بين المسلمين واليهود. فإن خضبها، أي الرأس، دون لحيته، فإنه يستر حال رئيسه؛ فإن خضبها جميعا، فإنه يستر حال فقره ويطلب جاها في الناس. فإن قبل الشعر الخضاب، فإنه يرجع جاهه، ولا يبقى كثيرا، ويتحمل القناعة ثم ينكشف. فإن رأى أنه يخضب بغير ما يخضب به الناس من طين أو جص أو ما يشبه ذلك، فإن قبل الخضاب، فإنه يغطى حاله بحال من الأمر . فإن لم يقبل فحقيق أن لا يقبل ولا يستتر ويشهر . فإن رأى أنه خضب بالحناء والجادي، فقبل الخضاب، فإنه رجل جاهل لاه، لكنه يتوب ويرجع من ضلاله.
الباب الثمانون
في علاوته من الرؤيا المجربة أتى ابن سيرين [31/ ب] رجل فقال : رأيت أن لحيتي بيضاء، وأراني أخضبها فلا يعلق بها الخضاب؛ وكان الرجل سابقا أسود اللحية، فقال ابن سيرين: البياض نقص من مالك3، وأنت تريد ستره وقد علم به؛ قال: صدقت.
الباب الحادي والثمانون
في لحية المرأة
من رأى لامرأته لحية، فإنه زيادة في ماله أو مال ابنه، ومرض للمرأة. وقيل : إن لحية المرأة مؤذنة بأنها لا تلد أبدا. فإن كان لها ولد ساد أهل بيته، أو كان لقيمها، كان له ذكر في الناس.
Shafi 217