الباب الثامن والستون
فى علاوته من الرؤيا المجربة
رأى هندي كأن ذقنه طال؛ فقص رؤياه على برهمي، فقال: تصير صخابا وتتكلم بما لا يعنيك، وتضعف بعد قوة وتسترخي، فلم يلبث أن صار مسترخيا.
الباب التاسع والستون
في اللحية
اللحية للرجل غنى وعز، فإن رأى أنها طالت حتى التزقت ببطنه، فإنه يفيد مالا وجاها يتعب فيه بقدر ما كان منها على بطنه. فإن رأى أنها طالت قدرا موافقا حسنا قريبا، فإنه يصيب عزا وجاها وجمالا ومالا وسلطانا وعيشا طيبا. فإن رأى أن جوانبها طالت ولم يطل وسطها، فإنه يصيب مالا ويكون مهينا لغيره. فإن رأى أنها طالت فوق قدرها فهو دين يكون على صاحبها وهم، فإن طالت حتى سقطت على الأرض مات لقوله تعالى : (منها خلقناكم وفيها نعيدكم). وقالوا: من طالت لحيته وكثر شعره زاد فى عمره وماله. فإن بلغت السرة فإنه رجل على غير طاعة الله تعالى. فإن زادت على القبضة فهو رجل مربي. فإن رأى شعرها أسود حالكا فإنه يستغني وإن كان أسود ولونها يضرب إلى الخضرة فإنه ينال ملكا ومالا لا يحصي عددها إلا الله ويكون طاغيا جائرا لأن لحية فرعون كانت سوداء تضرب إلى الخضرة. فإن رأى لونها مائلا إلى الصفرة فإنه يناله فقر وعلة. فإن رأى لونها شقراء فإنه يناله فزع. فإن رأى أنه أخذهما بيده شعرها ولم ير سربه فإنه يذهب منه مال ثم يعود . فإن رأى أن بيده لحية رجل وهو يجرها فإنه يرث ماله ويأكله.
وقال أرطاميدورس : الشيء الذي يكون في غير وقته يدل على الشر ، مثل أن يرى للصبيان الذكورة لحية أو بياض في الشعر، وللإناث من الصبيان الصغار
Shafi 212