مشروعية التكبير في الأماكن العالية
١٤- والتكبير مشروع في الأماكن العالية، والتسبيح عند الانخفاض.
١٥- كما في "السنن" (١) عن جابر قال: "كنا مع رسول الله ﷺ إذا علونا كبرنا، وإذا هبطنا سبحنا".
١٦- فوضعت الصلاة على ذلك، والمصلي في ركوعه وسجوده يسبح، ويكبر في الخفض والرفع؛ كما جاءت الأحاديث الصحيحة بمثل ذلك عن النبي ﷺ.
١٧- ومن اقتران التهليل بالتكبير:
قول النبي ﷺ لعدي بن حاتم: "يا عدي ما يُفِرُّكَ؟! أيُفِرُّكَ أن يقال لا إله إلا الله، فهل تعلم من إله إلا الله، ما يفرك؟! أيفرك أن يقال: الله أكبر، فهل من شيء أكبر من الله؟! " رواه "أحمد" و"الترمذي" وغيرهما (٢) .
_________
= وكان ابن مسعود يقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. رواه الدارقطني وابن أبي شيبة "الإرواء" (٦٥٠) .
وكان ابن عباس يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا. رواه البيهقي (٣/٣١٥) .
(١) البخاري (٢٩٩٣) من حديث عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا. وهو عند النسائي في "الكبرى" (١٠٣٧٦) وأحمد (٣/٣٣٣) .
(٢) أحمد (٤/٣٧٨) والترمذي (٢٩٥٣) والطبراني في "الكبير" (١٧/٢٣٦، ٢٣٧) =
1 / 21