التسبيح والتحميد يجمع النفي والإثبات
١٨- فنقول: "التسبيح والتحميد" يجمع النفي والإثبات؛ نفي المعايب وإثبات المحامد، وذلك يتضمن التعظيم.
ولهذا قال: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ (الأعلى:١) .
وقال: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ (الواقعة:٧٤) .
وقد قال النبي ﷺ: "اجعلوا هذه في ركوعكم، وهذه في سجودكم" (١) .
وقال: "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (٢) .
_________
= والطيالسي (١٠٤٠) وصححه ابن حبان (٧٢٠٦) من حديث عدي بن حاتم.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٣٥٣) .
ولفظ الترمذي: "ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: قلت: لا قال: ثم تكلم ساعة ثم قال: إنما تفر أن تقول الله أكبر وتعلم أن شيئا أكبر من الله؟ قال: قلت: لا قال: فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال".
"ما يُفِرُّك" بضم الياء وكسر الفاء يقال أَفَرَرْته أُفِرُّهُ أي فعلت به ما يفر منه ويهرب أي ما يحملك على الفرار. وكثير من المحدثين يقولون: بفتح الياء وضم الفاء. والصحيح: الأول؛ قاله الجزري "إنما تفر" من الفرار أي تهرب.. قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره": "وقد روي حديث عدي هذا من طرق وله ألفاظ كثيرة يطول ذكرها" "تحفة الأحوذي" (٨/٢٨٧، ٢٨٩) .
(١) أبو داود (٨٦٩) وابن ماجه (٨٨٧) وأحمد (٤/١٥٥) والدارمي (١٣٠٥) وصححه الحاكم (١/٣٤٧، ٣٤٨، ٢/٥٢٠) وابن خزيمة (٦٠٠)، من حديث عقبة بن عامر ﵁.
(٢) مسلم (٤٧٩) (٢٧٩) من حديث ابن عباس ﵄.
1 / 22