Kafin Fashewar Dutse Mai Aman Wuta
قبل انفجار البركان
Nau'ikan
هيئة الأمم المتحدة
يظهر أن العدالة الاجتماعية لا يحققها إلا القوة، والإنسان لا يخاف إلا على جلده، فمهما تمدنا وتثقفنا فلا بد لنا من قوة تخيفنا. إننا نظل في هذه الدنيا أطفالا لا يخيفنا إلا القضيب، فلا بد من هزة لنا دائما، حتى لا تمتد أيدينا إلى أكثر من حقنا. فلو لم يستيقظ الضمير العالمي، ويهدد الباغي، لكنا ذقنا طعم حرب لم ننس بعد طعم أختيها المرتين. أجل لم يحل دونها النصح والإرشاد والمناشدة بالمثل العليا. إنها القوة الروسية الأميركية التي حالت دون الكارثة العظمى، والحمد لله على كل حال.
ما دام القب على العاتق في الميزان الدولي فلا بد من أن يستقر السلام، والتسلح من جانبين يوقف الحروب أو يطيل أمد وقوعها؛ حتى تتنفس البشرية الصعداء.
قال كليمنصو عندما سئل عن تنفيذ المعاهدات: لأجل تنفيذ كل مادة من مواد المعاهدات لا بد من قوة، يجب أن يكون لدى الدولة، صاحبة الحق، قبالة كل كلمة دارعة، وقبالة كل مادة أسطول.
أما اليوم، فالأحرى أن يقال: يجب أن يكون عندنا قنابل ذرية وهيدروجينية.
وهيئة الأمم المتحدة كانت هيئة قبل أن تحركت القوتان العالميتان، ولو ظلت هاتان القوتان تهزان قضيب العز ولا تضربان به، فنحن بألف خير. فالقتل أنفى للقتل ...
لا يعرف مثلي طعم الحرب العالمية إلا من ذاق مثلي طعم الحرب العالمية الأولى؛ فقد أكل الناس جيف الحمير والجراذين. كنت أراهم حول روث خيل العساكر يفتشون عن حبوب شعير غير مهضومة، ولماذا لا أقول إن الناس أكلوا بعضهم، فهناك جدة ذبحت حفيدها وقددته؛ لتأكل لحمه حين الحاجة. أما الخبز، الذي يحيا به الإنسان، فقل من ظفروا به، ولذلك كنا ندفن الموتى يوميا، وأخيرا رخص الموت فصار لا يذهب إلا كل ذي مروءة. فإذا رأينا الناس كقطيع غنم مذعور، يفتشون عن ضرورياتهم، فهم معذورون؛ لأنهم إن لم يكونوا؛ فقد سمعوا.
فتلك الحرب المشئومة لم يقصر عمرها إلا أميركا. اعتزلتها سنتين، ولما نزلت إلى الساحة قصرت عمرها، فبقيت منا بقية.
أيزنهاور وستيفنسون
فاز أيزنهاور بالرئاسة التي لا تضاهيها رئاسة عالمية، بعد معركة حامية الوطيس كما نعبر، فتوجه إلى ناخبيه، بقوله:
Shafi da ba'a sani ba