Phenomenon of Loanwords in Arabic Grammar

Ahmad Muhammad Abdullah d. Unknown
32

Phenomenon of Loanwords in Arabic Grammar

ظاهرة التقارض في النحو العربي

Mai Buga Littafi

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nau'ikan

ب- وقد تأتي (من) مرادفة (لعن) فتفيد معنى المجاوزة على رأي بعضهم نحو قوله تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (الزمر: ٢٢) أي عن ذكر الله، وقوله تعالى: ﴿قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا﴾ (الأنبياء: ٩٧) أي في غفلة عن هذا، وذكر الهروى:" أنه قيل: حدثني فلان من فلان" أي حدثني فلان عن فلان. قال ابن هشام: وزعم ابن مالك أن (من في نحو: زيد أفضل من عمرو للمجاوزة، وكأنه قيل: جاوز زيد عمرًا في الفضل قال: وهو أولى من قول سيبويه وغيره أنها لابتداء الارتفاع في نحو: أفضل منه، وابتداء الانحطاط في نحو: شرمنه إذ لا يقع بعدها إلى، وقد رُدَّ على ابن مالك أنها لو كانت للمجاوزة في المثال المتقدم لصح في موضعها عن ١.

١الأزهية: ٢٨٩.

في - اللام: أ- (في) تفيد معنى الظرفية. قال أبو على الفارسي:"وفى معناها الوعاء وذلك نحو: المال في الكيس واللص في الحبس ويتسع فيها فيقال: زيد ينظر في العلم وأنا في حاجتك " وقد تخرج عن هذا المعنى إلى مرادفة (اللام) فتفيد معنى التعليل أو السببية نحو قوله تعالى ﴿فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيه﴾ (يوسف: ٣٢) أي لمتنني لأجله. وقوله تعالى ﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ﴾ (النور: ١٤) أي لأجل إفاضتكم فيه، ومن ذلك حديث الرسول عظيم:" دخلت امرأة النار في هرة حبستها " ٢ أي لأجل هرة فالهرة هي العلة والسبب في دخول المرأة النار. ب- (واللام) التي تفيد معنى (التعليل) قد تخرج عنه إلى إفادة معنى الظرفية على سبيل الاقتراض من (في) نحو قوله تعالى: ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ (الأنبياء: ١١) أي ونضع الموازين في يوم القيامة. وقوله تعالى: ﴿يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُو﴾ (الأعراف: ١٨٧) أي لا يجليها في وقتها إلا هو، قيل: ومنه قوله تعالى: ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ (الفجر: ٢٤) أي في حياتي. وقولهم: مضى لسبيله أي مضى في سبيله ٣.

٢الحديث في مسند أحمد والبخاري ومسلم. ٣الإيضاح العضدي: ٢٥١. والمغنى: ٢٢٤، ٢٨١.

59 / 278