============================================================
رجل له أعوان وربما حصل منه أمر يخشى عاقيته علينا وعلى المسلمين، وقد أمكنت الفرصة منه في هذا الوقت وسير الكتاب صحبة قطلوبك مملوك السلامي، ووصل السلطان. ولما وقف عليه، وفهم المقصود ونقل قطلوبك ما معه من المشافاة رسم بطلب دليلين من العرب وأعطاهم هجن يصلحوا لهذا المهم، وكتب كتاب للأمير سيف الدين برصبغا وافهمه المقصود فيه، وأن يشرك في آمره الشريف عطيفة ورميثة أمراء مكة، شرفها الله تعالى، ورسم آن يكون قطلوبك مملوك السلامي صحبتهم، فإنه سأله عن معرفة الرجل ذكر أنه رآه. وكان حضوره إلى مصر مستهل ذو القعدة وخروجه من توريز الاردو العشر الأول من شوال، وأقام بمصر عشرة أيام وركب، فكان وصوله إلى مكة يوم دخول الحاج إليها ولما علموا بحضوره تشوشوا بسببه، واشاعوا عن آمور كثيرة جرت بصر، واجتمع مع برصبغا وأعطاه كتاب السلطان، فذكر لي من وقف عليه وقرأ عليه كان رفيق له في الطريق وهو ناصر الدين محمد بن عبد الرزاق، أنه إذا وصل إليك مرسومنا تتقدم بطلب الشريفين آمراء مكة وتعرفهم المقصود ويكونوا عون لك على ما رسمنا، ويتحيل في قتل المشار إليه بكل حيلة، ومهما كان صحبته من المال وغيره ختطفه ولما فهم ما فيه أحضر قطلبك وعرفه القصد، وأنه حضر من بلاد ابسو سعيد بهذا السبب، وأن الأمير طلب الشريف رميتة وعرفه مرسوم السلطان الذي حضر والسبب لحضوره، وأن رميثة كان جوابه: والله يا آمير، ما احد منا يمكنه أن يفعل شيء من هذا مع ملوك، ولا يليق بنا ونبقى أعداء لهؤلاء القوم، وربما حصل لنا من ذلك الضرر. وكذلك قال طيفة..
وفي العيني(1): * وفي أوايل المحرم جاء المبشرون من مكة وبشروا بسلامة الحجاج، وأشيع بمصر أن بعض ملوك المغل كان قد حج في السنة الماضية، وأنه قتل يوم رمي الجمار، ولما جاء الحجاج تحقق الخبر بذلك وأصل ذلك أن قطلبك الذي كان مملوك خواجا مجد الدين السلامي حضر من (1) العى 29/1 /17: 981-82و.
Shafi 18