============================================================
ذهب وزمرد وجوهر مثمن، وعظم أمر ذلك جدا، وامر السلطان بطلب ابن المحسني، وأنكر عليه بسبب آنه لم يعاقبهم ولا خلص منهم شيئا ثم سير النشو اخاه إلى الوجه القبلي لكشف الدواليب، وطلب موفق الدين كاتب الدرج لناظر الخاص، وأمر للوالي بقتله بالمقارع لكونه أنه كان يدخل لأولاد التاج ويخرج ويسعى لهم. ثم شرع في تتبع اثر أصحابه ومن بلغه انه يصحبه أو يعاشره أو كانت له في آيامه مباشرة مسكه وعاقبه وأخذ منه ثم مسك قنغلق(1) والي البهنسا وقشتمر والي الغربية وفخر الدين أياس متولي المنوفية وجماعة من المباشرين، وسلمهم لابن هلال الدولة يستخلص مثهم الأموال": 3 - ورد في المخطوط() : * وفيها كان الفراغ من عمارة الأمير قوصون من تجديد دار الأمير بدر الدين البيسري، وكان السبب لأخذ قوصون هذا الدار، أنه كان يختار آن يكون له بيت يسكنه في المدينة، وحصل له يوم ركوب من باب النصر، ودخل على بين القصرين، ورأى بوابة الدار وما عليها من الحشمة والحرمة والباب الذي ما سبق إلى عمله فنظر إليها وسال عنها، فعرفوه بسبها ولمن كانت، وأخبروا أيضا لمن كان يتقرب اليه من الناس، واخبره عن عمارة سلار وغيره في ذلك المكان اخذ ومعه أمرها، وأشها ما عمل مثلها في مصر. وبقي في خاطره إلى أن عرف السلطان، وسأله في امرها، وأنها ما عمل مثلها في مصر. فرسم أن يتحل في أمرها، فطلب الورثة وتحدث معهم أن السلطان ما يمكته الحديث في أمرها لأجل أنها كانت لأمير كبير ومسموع بها، ولها سيرة بين الأمراء، وأوصاه أن يرتب أمرها مع الحكام وبعد ذلك كثرت الكلام فيها، فطلب القاضي شرف الدين الحراني الحتبلي، واتفقوا معه أن يفعل فيها كما فعل في حمام قتال السبع، فإنه مذهبه ذلك. وأوثقوا القضية، وطلبوا الورثة إلى عند الأمير قوصون (1) راجع ما ورد في الصفحة 18 حاشية رقم 2.
(1) المخطوط: 27ظ - 29ظ
Shafi 12