194

../kraken_local/image-244.txt

النوع الأول

ف صعضى الحتناث وسببه، على رأي الفلاسف فزهة الالباب قال بعض الفلاسفة: إذا مال مزاج الأنثيين الطبيعي في سن الطفولة إلى البرودة والرطوبة تضعف عن مشاركة احد الأعضاء الرئيسية الثلاثة التي هي الدماغ والكبد والقلب، أو اثنين منها أو ثلاثتها، عرضت من ذلك آفات اكثيرة في الصورة التي هي الذكر أو الأنثى، وفي اختلاف النفسين الناطقة ووالحيوانية، وفي فعل التناسل وفيما(5) جاء في واحد من هذه الأحوال الثلاثة أو انثنين منها أو جميعها.

فمن ذلك انه متى غلب البرد والرطوبة على مزاج الانثيين من طقل وأضر ذلك بالقسوة المتصلة منهما ما ليس للطبيعة، لحق بمزاج الخصي وصورته، وكانت الأصلاب الباقيات على حكمها في الفحولة لم يمسسها اوء واعتاضت الخلقة عن استثناء الحورة. ومعلوم ان الذكر من الناس إذا نقص عن صورة الرجل لحق بصورة الخصي دون صورة الأنثى لأن التأنيث صورة تنبعث عن اعضاء التأنيث، والخصي ليس له صورة اخصه غير عدم الفحولة لا غير. وإذاكان الأمركذلك فمن كانت هذه حال ه كان أيضا لا لحية له.

وإذا كانت هذه الآفة قد لحقته في مشاركتها النفس الحيوانية فقط كان مختشا، لينا، مؤنثأ، يؤثر ما تؤثره النساء، وكانت صورته صورة الاجال وعقله وتدبيره سالم. وإن كانت الآفة من الانثيين قد لحقت في ام شاركتها النفس الناطقة فقط، كان أغن ، مفككأ، رخيم الدل، قليل الصون، مؤثرا في أفعاله طلب القبيح، سمحا بمروعته ، هينة عليه نفسه غيرمكرم لها، يلتمس معاشه في نفسه وعرضمه وبدنه ومونته فان كانت هذه الآفة لاحقة بأكثر من أصميل واحد وجد الأمر بحسب

Shafi 252