Nuzhat Absar
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
Mai Buga Littafi
دار العباد
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
عقيدة أهل الحق من كل جهبذ ... هم القدوة المثلى لمن كان مستهدي
تقدم هذي السبع منها قصيدة ... لحبر بني قحطان والعلم الفرد
ويتلو سناها في الثنا واسطية ... وهاهي في التحقيق واسطة العقد
وميمية ابن القيم الجهبذ الذي ... به الله أحيا دارس العلم والزهد
ولامية السامي الذرى ابن مشرف ... وميمية فاقت على عبهر الند
وبائية الشهم الغيور أخي العلى ... أمام بني صنعا وتاج ذوي المجد
وتائية كالدر أندلسية ... تحت على كسب الفضائل بالجد
فسمعًا لما فيهن فاعتصموا به ... لتحظوا بدار الخلد في العيشة الرغد
وعضوا عليها بالنواجذ واسمعوا ... نصائح منها لا تنهنه بالعد
على منهج الأصحاب والسلف الألى ... أقاموا عماد الدين بالصارم الهندي
وقد أصبحت ترمي نجوم سمائها ... بشهب شواظ ويك مسعرة الوقد
على تابعي علم الكلام وأهله ... لقد أصبحوا عن منهج الحق في بعد
وقد سفهت أحلامهم حين مانحوا ... مسالك جهم واقتفوا مذهب الجعد
وقد عطلوا رب الورى عن صفاته ... لرأي شيوخ خالفت سبل القصد
وقالوا بأن الله ليس بمستو ... على عرشه بل قابلوا ذاك بالرد
وقد أنكروا معراج أحمد حيثما ... حباه إله العرش بالقرب والود
فدع قولهم يا من يروم سلامة ... فإنا نرى أقوالهم جربًا يعدي
فما الهدي إلا هدي أحمد لا كما ... يقول أولو التعطيل والمذهب المردي
فكن تابعًا ما قاله سيد الورى ... وقال به الصحب الكرام أولو الرشد
وتابعهم ثم الأئمة بعدهم ... كمالك والنعمان ذي العلم والزهد
كذا الشافعي الحبر ثم ابن حنبل' ... إمام مردي ذوي الزيغ والجحد
وكل إمام بعدهم ومحقق ... فهم قدوتي حتى أوسد في لحدي
فكن تابعًا ما قرروا في اعتقادهم ... وكن حذرًا من منهج الخاسر الجعد
وقال مؤرخًا عام طبعه، وانتشر نفعه:
زهت روضة الإيمان وابتهج التقى ... وشيد عماد الدين من بعد وضعه
ولاحت شموس العلم في أفق الهدى ... وحلت بدور الفضل في سوح ربعه
وقرت عيون الحق بعد عمائها ... وبان من التوحيد أعلام رفعه
بطبع كتاب قد حوى كل محكم ... من القول من هدي النبي وشرعه
لقد ربحت فيه تجارة مقتف ... وخاب امرؤ قد فاته نيل نفعه
به فافتخر يا من يؤرخ مجده ... فقد سطعت في الكون أنوار طبعه
قال مادحًا الشيخ القادم إلى رحمة الله وغفرانه المرحوم قاسم بن محمد الثاني عليه الرحمة والرضوان:
شجاني بسفح البان سجع الحمائم ... فحل عزالي مقلتي بالسواجم
وأرقني منها ترنم نوحها ... وما ليل مأسور الفؤاد بنائم
وأجج في كانون قلبي ناره ... فزاد غرامًا بالأسى المتفاقم
وما ذاك من وجد بسلمي وزينب ... فما أعقل من يهوى الحسان بسالم
فلا الوصل من سلمى بأسنى مآثري ... ولا زينب في القرب خير مغانمي
ولا شاقني ذكرى حبيب ومنزل ... ولا خفقت قلبي بروق المباسم
ولكنه يا سعد شوقًا لماجد ... يزيل عن العاني ثقال المغارم
فقد طفت في شرق البلاد وغربها ... وسيرت رحلي بين تلك المعالم
فلم أر من يرجى لكشفت ملمة ... ولم أر من يهوى اكتساب المكارم
فناد دع التسيار عنك فلن تجد ... لعمرك مطلوبًا سوى الشيخ قاسم
همام لنصر الحق أضحى مجردًا ... ولا يختشى في الله لومة لائم
وندب له كسب الفخار سجية ... وميراث آباء أباة أكارم
وطود منيع لا يرام وجاره ... عزير وما اللاجي إليه بنادم
تضلع من علم وفهم وعفة ... وأمسى لديه الجود أسنى المغانم
فدته أناس لا تهش لمدحه ... ولا ترتجى يومًا لكشف المظالم
فمن حل في أرجائه حل آمنًا ... وراح بعز من معاليه دائم
له صدمات أرجفت قلب ضده ... وما ليل من عادى علاه بنائم
مواقف صدق طم فيها على العدى ... ببحر حديد بالقنا متلاطم
فسل قطرًا عن فعله أو سل الحسا ... وماذا حسا أعداؤه من علاقم
1 / 350