225

Nuzhat Absar

نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار

Mai Buga Littafi

دار العباد

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

هززت قدودًا ثم رنحها الصبا ... خلال الرماح السمر والأغصن الخضر وجزت رياضًا خلتهن لياليل ... تفتح فيها النور كالآنجم الزهر خليلي قد عاثت بصبري يد الهوى ... وأحلى الهوى ما مر بالصبر لقد راعني فعل السحاب بدارها ... ورب مريب فعله وهو لا يدري أسائلكم عن بارق تأنسونه ... أمتقد الأحشاء أم باسم الثغر؟ سقى العهد من أرض العزي معاهدًا ... بها يتقي ليث الوغى ظبية الخدر فيالك من أرض تتيه حصاتها ... على الدرة الزهراء والكواكب الدري بها قاتل القرنين عمرو ومرحب ... مروي المواضي في حنين وفي بدر علي ولي الله صنو محمد ... أبو ولديه زوج فاطمة الطهر مراكز سمر تخطر السمر بينها ... كفاها جلاد البيض عن بيضها الغر تذكرني هذي الكواكب معشرًا ... أنار وإضراب السمر في العثير الكدر أنادم فيها كل أروع باسل ... شهاب يعب الشمس من راحة البدر هزبر إذا ضاق المكر به سطا ... من اللدان والصمصام بالناب والظفر إذا ما انتضى الصمصام هزته نشوة ... فتحسبه غصنًا تلوى على نهر ستثني على تلك البحار قصائدي ... ثناء أزاهير الرياض على القطر إذا ما نجوم الشعر باتت لوامعًا ... طلعن على أفرادها طلعة الفجر وما كان لفظي في القوافي نفاسة ... أخا الدر حتى كان قلبي أخا البحر ثم قال صاحب السلافة: ومن شعره ما كتبته إلي مادحاُ، ولزند البلاغة قادحًا: أتاك بها الهوى تختال كبرًا ... فتاة من سلاف الدل سكرى تكلف جفنها المخمور نهضًا ... فليطح كأَسهُ غنجًا وسحرا فمن نظم النجوم الزهر عقدًا ... وقد لها أديم البحر نحرا ومن جعل السحاب لها جفونًا ... وصاغ لها وميض سقاك الغنج أخرى تخيل ثغرها حببًا إذا ما ... رشفت من الرضاب العذب خمرا رأتني فاعتراها الروع جهرًا ... وما علمي بما تخفيه سرا أتني الدر من ثغر وطرف ... غداة وداعنا نظمًا ونثرا كشفت لها إذًا عن صبر حر ... تظل النائبات لديه أسرى وهزته النوى فرأته طودًا ... وزاحمه الهوى فرآه صخرا سلي غيدًا لهوت بهن دهرًا ... وخضت الحب ضحضاحًا وغمرا عدلن فهل شكوت لهن وصلًا ... وجرن فهل شكوت لهن هجرًا؟ شربت الصبر شهدًا في مساغ ... يرى فيها الوقود الشهد صبرا أعد فتوتي في المجد فرعًا ... وأذكر مالكًا في الفخر بحرا نجيب لم يلد إلا نجيبًا ... أغر لم يلد إلا أغرا أب در له أبناء حرب ... غدوا لوطيسها شررًا وسعرا هو اكتسب السجايا الغر تبرًا ... وأبقاهن للأبناء ذخرا يموت بكفه الخطي رعبًا ... فيودعه فؤاد الشم قبرا ويغشى عثير الهيجاء ليلًا ... فيفلق فيه للصمصام فجرا سرى في نحو روض العزم عزم ... يريني الشهب بين يدي زهرا فأقحمني حباب البحر شهبًا ... وأوطاني حصا لمزاء جمرا إذا ما لحت في أفق هلالًا ... فسر عنه عساك تصير بدرا وجز كالسيل ساحة كل واد ... عساك تموج حيث أقمت بحرا نعم لولا اجتناب الفلك سيرا ... لما أمسى لجين الشمس تبرا أتني يا ابن أحمد خلق حر ... رأينا كل خلق فيه حرا رأيت عليَّ أهل الفضل طرًا ... يدًا واسمًا ومرتبة. وقدرا فقل صافحت بعد البحر بحرًا ... بناديه وبعد البر برا فتى أروى من الذأماء قلابًا ... وأوسع من فضاء البيد صدرا وأبرد من فؤاد الثلج عيشًا ... وألهب من شواظ النار فكرا وأمضى من ذباب السيف عزمًا ... وأسرى من خيال الطيف مجرى عزائم سلهن فكن بيضًا ... وهزّ متونهن فكن سمرا ترى غيث المكارم مستهلًا ... بساحة وروض المجد نضرا يزدن قرونه منه ذكاءً ... ويلقى قرنه منه هزبرا فتى يقضي على الأيام حتى ... تكاد تخاله للدهر دهرا أعد الأسمر الخطي نايًا ... له والأبيض الهندي ظفرا ويورد طامسات السمر صفرًا ... فيصدرهن بعد الري حمرا

1 / 225