Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
43

Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

في الاستقامة والدعوة إلى الله جدّ العدوّ في إغراء السفهاء به، والله المستعان، وعليه التكلان (١). المطلب الثالث: مداخل المعاصي أولًا: النفس الأمارة يدخل عليها الشيطان وأعوانه وجنوده من مرادها، ومحبوباتها، وشهواتها، فإذا صارت النفس الأمّارة مع الشيطان وجنوده ملكوا ستة ثغور يدخلون منها على القلب؛ لإفساده، وهذه الثغرات على النحو الآتي: ١ - ثغر العين، فيجعلون نظرها تفرّجًا وتلهّيًا لا اعتبارًا. ٢ - ثغر الأذن، فَيُدْخِلون معها الباطل، ويمنعون دخول الحق. ٣ - ثغر اللسان، فيجرون عليه من الكلام ما يضرّه ولا ينفعه، ويمنعونه مما ينفعه. ٤ - ثغر الفم، فيدخلون معه إلى البطن أنواع المحرمات. ٥ - ثغر اليد، فيجعلونها تبطش بالباطل، وتتوقف عن الحق. ٦ - ثغر الرجل، فيجعلونها تمشي إلى الباطل (٢). قال الإمام ابن القيم ﵀ يحكي عن الشيطان كلامه مع جنوده، وحثّهم على الاستيلاء على هذه الثغور: «فرابطوا على هذه الثغور كلّ المرابطة، فمتى دخلتم منها إلى القلب فهو قتيل أسير، أو جريح مُثخن بالجراحات» (٣).

(١) انظر: مدارج السالكين، لابن القيم، ١/ ٢٢٢ - ٢٢٦. (٢) انظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، لابن القيم، ص١٨٠ - ١٨٩. (٣) المرجع السابق، ص١٨١.

1 / 44