إبراهيم بن خفاجه
وعشي أنس أضجعني نشوة ... فيه تمهد مضجعي وتدمث
خلعت علي يد الأراكة ظلها ... والغصن يصغي والحمام يحدث
والشمس تجنح للغروب مريضة ... والرعد يرقى والغمامة تنفث
الرصافي
وعشي رائق منظره ... قد قصرناه على صرف الشمول
وكأن الشمس في أثنائه ... ألصقت بالأرض خدا للنزول
والصبا يرفع أذيال الربى ... ومحيى الجو كالسيف الصقيل
حبذا منزلنا مغتبقا ... حيث لا تنظرنا عين الهزيل
طائر شاد وغصن منثن ... والدجى يسرب صهباء الأصيل
أبو الحسن بن عبد الكريم
أقول لخلي والمدامة تختلي ... كلمع بروق في سجوف غمام
ألا فاسقني وقت الأصيل ولا ترع ... فؤادي يا خل الهوى بملام
فقد نعست عين الغزالة للكرى ... وقد رققت أجفانها بمنام
ألم ترافق الغرب كيف تغرني ... وتشرب شمسا مثل شمس مدام
الرصافي
وكنت أراني في الكرى وكأنني ... أناول كالديار من ذهب الدنيا
فلما انقضى ذاك الوصال وطيبه ... على ساعة من أنسنا صحت الرؤيا
ابن أفلج يصف غبوقا من المغرب إلى شروق الشمس
ولرب مغتبق خلعت منشطا ... فيه العذار لفاتر لم تنشط
وسروج لهوى في ظهور خلاعتي ... مذ شدها داعي الصبا لم تحطط
ناديت حي على الغبوق وفي يدي ... نار متى صافحتها لم تغلط
صفراء كالذهب السبيك ترى لها ... في بزلها سور الذبال المسلط
1 / 39