وكأنه وكأن خضرة بسطه ... سيف يسل على بساط أخضر
وكأنما وجناته محفوفة ... بالآس والنعمان خد معذر
روض يهيم بحسنهن لم يهم ... ويجيد فيه الشعر من لم يشعر
ما اصفر وجه الشمس عند غروبها ... إلا لفرقة حسن ذاك المنظر
وللحسن بن علي ببجاية يصف اغتباقه مع أمير بجاية
ولما نزلنا ساحة القصر راقنا ... بكل جمال مبهج الطرف مونق
بما شئت من ظل يرف وجدول ... وروض متى يلمم به الريح يعبق
وشاز معاني الشعر في نغماته ... بطارحه شدود الحمام المطوق
إذا ما رقصنا بالرؤوس لشدوه ... رمونا بكاسات الرحيق المعتق
فيا حسن ذاك القصر لا زال آهلا ... ويا طيب ربى نشره المتنشق
وتعنا به في روضة الأنس بعدما ... هصرنا بغصن للمسرة مونق
ويضحكنا طيب الوصال وربما ... يمر على الأوهام ذكر التفرق
فتضحى مصونات الدموع مذالة ... ينحن على طرف من الدهر أبلق
فلله ساعات مضين صوالحا ... عليهن من زي الصبا أي رونق
خلعنا عليها النسك إلا اقله ... وإن عاودت نخلع عليها الذي بقي
علي بن أحمد من شعراء بلنسية
قم اسقني والرياض لابسة ... وشيا من النور حاكه الزهر
والشمس مصفرة غلالها ... والروض تبدو ثيابه الخضر
في مجلس كالسماء لاح به ... من وجه من قد هويته بدر
والنهر مثل المجر حف به ... من الندامى كواكب زهر
أبو الفضل بن الأعلم
وعشية كالسيف إلا حده ... بسط الربيع بها لتعلى خده
عاطيت كأس الأنس فيها واحدا ... ما ضره إن كان جمعا وحده
1 / 38