وكان أقام بمكة ثلاثا، وبنى بها بسرف، على عشرة أميال من مكة.
وماتت بسرف، ودفنت في موضع قبتها التي بنى فيها بها.
وقيل: توفيت بمكة، وحملت على رقاب الرجال إلى سرف، فدفنت هناك.
وكانت محلوقة الرأس قد حلقت في الحج.
وهي آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها.
فاختلفوا في تاريخ وفاتها، فقال محمد بن عمر: توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية، وهي آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم . وكان لها يوم توفيت ثمانون سنة، أو إحدى وثمانون سنة.
قال غيره: توفيت سنة ثلاث وستين، وقيل: سنة ست وستين، وقيل: سنة إحدى وخمسين وهذا عندي أشبه الأقوال لما رواه يزيد بن الأصم قال: تلقيت عائشة، رضي الله عنها، أنا وابن أختها طلحة بن عبيد الله، وهي مقبلة من مكة، وقد كنا وقعنا في حائط من حياط المدينة، فأصبنا منه فبلغها ذلك، فأقبلت حينئذ على ابن أختها تلومه وتعذله، ثم أقبلت علي، فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت: أما علمت أن الله تعالى ساقك حتى جعلك في بيت نبيه. ذهبت والله ميمونة، ورمى بحبلك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصانا للرحم)).
فهذا يدل على أنها ماتت في حياة عائشة، رضي الله عنها.
Shafi 86