196

Ƙarshen Nikaɗa A Rayuwar Mazaunin Hijaz

نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز

Mai Buga Littafi

دار الذخائر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

القاهرة

المنتهى فحسب، وأما إلى ما وراءها فلم يصحّ، وإنما ورد ذلك في أخبار ضعيفة أو منكرة» . قال النجم الغيطى ﵀: «وقد رأيت بخط بعض المحدّثين- بعد نقله كلام الشيخ رضى الدين ﵀: هو الصواب، وقد وردت قصة الإسراء والمعراج مطوّلة ومختصرة عن نحو أربعين صحابيّا، وليس في حديث أحد منهم أنه ﷺ كان تلك الليلة في رجله نعله، وإنما وقع ذلك في نظم بعض القصّاص الجهلة» إلى أن قال: «وهذا باطل لم يذكر في شيء من الأحاديث بعد الاستقراء التام، ولم يرد في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف، أنه رقى العرش، وما وقع في بعض الأحاديث التى افتراها بعضهم لا يلتفت إليه، ولا أعلم خبرا ورد فيه أنه ﷺ رأى العرش إلا ما رواه ابن أبي الدنيا عن ابن أبي المخارق أن النبى ﷺ قال: «مررت ليلة أسرى بى برجل مغيّب في نور العرش، قلت: من هذا، أملك؟ قيل: لا، قلت؟ نبي؟ قيل: لا، قلت: من هو؟ قيل: هذا رجل كان في الدنيا لسانه رطبا من ذكر الله وقلبه معلق بالمساجد ولم يستسبّ لوالديه» «١»، وهو خبر مرسل لا تقوم به الحجة في هذا الباب، وما ذكر في السؤال (يعنى المتقدم من أنه ﷺ رقى العرش بنعله) فقاتل الله من وضعه؛ ما أعدم حياءه وأدبه، وما أجرأه على اختلاق الكذب على سيد المتأدبين ورأس العارفين ﷺ. [شقّ صدره]: وحدّث ﷺ عن ليلة أسرى به كما رواه البخارى ومسلم وغيرهما، فقال: «بينما أنا في الحطيم «٢» (وربما قال في الحجر) مضطجع، (وفي رواية: بين النائم واليقظان) إذ أتانى ات، قال: فسمعته يقول: فشقّ ما بين هذه إلى هذه (يعنى من ثغرة نحره إلى عانته) فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا فغسل قلبى ثم حشي» . والحديث فيه اختصار، والأصل: فاستخرج قلبه ثم شق واستخرج منه علقة، وقيل: «هذا حظ الشيطان منك» . ثم غسل بماء زمزم، كما يدل عليه حديث اخر، وفي رواية «علقتين سوداوين» وفي لفظ: «مضغة» .

(١) أى لم يكن سببا في سب والديه (هامش الأصل) . (٢) الحطيم: ما بين الحجر الأسعد والباب، إلى مقام إبراهيم ﷺ.

1 / 140