140

Ƙarshen Nikaɗa A Rayuwar Mazaunin Hijaz

نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز

Mai Buga Littafi

دار الذخائر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

القاهرة

دينار» . ثم سكت ورقة وتكلّم أبو طالب، وقال: قد أحببت أن يشركك عمها. فقال عمها: اشهدوا عليّ يا معشر قريش أنى قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد، وشهد على ذلك صناديد قريش» . وقال في السمط الثمين: «وأصدقها رسول الله ﷺ عشرين بكرة، ويمكن الجمع بتقويم الثمن بذلك، أو أنّ أحد الشيئين مهر والاخر هدية من عمه لخديجة رضى الله تعالى عنها، أو أنه ﷺ زاد ذلك في صداقها على صداق أبى طالب، فكان الكل صداقا اهـ. وهذه الخطب بهذه المثابة تدل على أن قريشا في ذلك الزمن كانت على حظ وافر من التأنس، ولها نصيب جسيم من المهابة. ولما تزوج خديجة رسول الله ﷺ نحر جزورا أو جزورين وأطعم الناس، وهى أول وليمة أولها ﷺ. وقال في المنتقي: «فأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن بالدفوف. وعاشت خديجة بعد النكاح أربعا وعشرين سنة وخمسة أشهر وثمانية أيام؛ خمس عشر سنة قبل الوحي، والباقية بعده، وكانت وفاتها في السنة العاشرة من النبوة، وكان تزوّجه بها بعد قدومه من الشام بشهرين وأيام، وكان سنّه ﷺ يومئذ نحو خمس وعشرين سنة، وسنها أربعون سنة، فكان زواجها بأشرف العرب على الإطلاق، زواج كفاءة جليلة وحسن تراض ووفاق، وولدت له ﷺ، وبقي الخلف منهما ما تكون منه المجد في الافاق. [أولاده من خديجة]: ولما تزوج رسول الله ﷺ خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ قبل الإسلام، ولدت منه القاسم ابن رسول الله ﷺ، وبه كان يكني، وقد مشى وهو ابن سنتين. وهل يجوز أن يكنى غيره ﷺ بأبى القاسم أو لا؟ خلاف. وإليه أشار بعضهم بقوله: في كنية بقاسم خلف وقع ... فالشافعى مطلقا لها منع ومالك جوّز، والنّهى حمل ... على الحياة، والنواوىّ جعل هذا هو الأقرب، أما الرافعى ... منع من سمّى محمدا، فع

1 / 82