Kiran Gaskiya
نداء الحقيقة: مع ثلاثة نصوص عن الحقيقة لهيدجر
Nau'ikan
في الهناك (الدازاين أو الحضور) يصان للإنسان (ذلك) الأساس الماهوي الذي طال العهد على عدم تأسيسه، والذي يتيح له أن يتخارج،
97
والوجود هنا لا يقصد به وجود الموجود بمعنى وروده أو حضوره أمامنا، ولا ينبغي كذلك أن يفهم بالمعنى «الوجودي» أي بمعنى الجهد الأخلاقي الذي نقصده من اهتمام الإنسان بنفسه اهتماما قائما على تكوينه الجسدي والنفسي، إن الوجود (التخارج) الذي يمد جذوره في الحقيقة بوصفها حرية، هو التعرض لتكشف الموجود بما هو موجود، ويبدأ وجود الإنسان التاريخي أو يبدأ تخارجه - وهو بعد لا يزال غير مفهوم وغير محتاج إلى تأسيس ماهيته - في تلك اللحظة التي يتجه فيها المفكر الأول إلى لاتحجب الموجود لكي يسأل ما هو الموجود،
98
في هذا السؤال يجرب اللاتحجب لأول مرة، ويتجلى الموجود في مجموعه بوصفه «فيزيس»
99
أي «طبيعة»، وهي هنا كلمة لا تعني بعد مجالا معينا من مجالات الوجود، وإنما تعني الموجود بما هو كذلك في مجموعه، منظورا إليه من حيث هو حضور في حالة بزوغ (أو انبثاق)، ولا يبدأ التاريخ إلا حيث يرفع الموجود نفسه ويحفظ ويصان بصورة واضحة في لاتحجبه، وحيث يفهم هذا الحفظ والصون على ضوء السؤال عن الموجود بما هو موجود، إن التكشف المبدئي للموجود في مجموعه، والسؤال عن الموجود بما هو موجود، وبداية التاريخ الغربي كلها شيء واحد، وتتم في وقت وزمن واحد، (لكن) هذا الزمن الذي لا سبيل إلى قياسه هو الذي يفتتح به كل مقياس.
100
ولكن إذا كان الموجود المتخارج هناك،
101
Shafi da ba'a sani ba