102

Kiran Gaskiya

نداء الحقيقة: مع ثلاثة نصوص عن الحقيقة لهيدجر

Nau'ikan

والفهم العام

7

يعمد إلى هذا مدفوعا بضرورته الخاصة، فهو يؤكد حقه بالسلاح الوحيد الذي يملكه، وهو الإهابة «ببداهة»

8

دعاويه واعتراضاته، بيد أن الفلسفة لن تقدر أبدا على دحض الفهم العام؛ لأنه أصم عن لغتها، بل لا ينبغي لها أن تفكر في دحضه؛ لأن الفهم العام أعمى عن كل ما ترى أنه يمت للماهية بسبب.

9

وفضلا عن هذا فإننا نحصر أنفسنا داخل حدود المعقولية التي يتسم بها الفهم العام، ما دمنا نتصور أننا نعيش آمنين وسط هذه «الحقائق» المتنوعة التي تمدنا بها تجربة الحياة والفعل والبحث العلمي والخلق الفني والإيمان الديني، إننا نشارك بأنفسنا في تمرد «البديهي»

10

على كل ما يستحق أن يوضع موضع السؤال.

فإذا لزم مع ذلك أن نسأل عن الحقيقة، فإن الناس تتوقع أن يكون الجواب عن هذا السؤال: أين نقف اليوم؟ إنهم يريدون أن يعرفوا الحال التي وصلنا إليها اليوم، إنهم ينشدون معرفة الهدف الذي ينبغي أن يحدد للإنسان خلال تاريخه كما ينبغي أن يحدد لهذا التاريخ نفسه، إنهم يريدون «الحقيقة» الواقعية، أي إنهم يريدون الحقيقة دائما.

Shafi da ba'a sani ba