234

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Editsa

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

فُلَانٌ طَوْعُ يَدَيْكَ، أَىْ: مُنْقَاد لَكَ، وَفَرَسٌ طَوْعُ العِنَانِ، أَىْ: سَلِسٌ مُنْقَادٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ (٨٣) الْخَيْطُ الأَبْيَضُ: هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ، وَالْخَيْطُ الأسْوَدً: هُوَ (٨٤) سَوَادُ اللَّيْلِ (٨٥). وَالْخَيْطُ هَا هُنَا: اسْتِعَارَةٌ لِدِقَّتِهِ وَخَفَائِهِ، قَالَ (٨٦):
فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَنَا سُدْفَةٌ ... وَلَاحَ مِنَ الصُّبْحِ خَيْطٌ أَنَارَا
قَوْلهُ: "فَإِنْ اسْتَعْط - وَإِنْ (٨٧) احْتَقَنَ (٨٨) السَّعُوطُ: الدَّوَاءُ يُصَبُّ (٨٩) فِى الأَنْفِ، وَقَدْ أَسْعَطْت الرَّجُلَ، وَاسْتَعَطَ (٩٠) هُوَ بِنَفْسِهِ. وَالاحْتِقَانُ (وَ) الْحُقْنَةُ (٩١): مَا يُحْقَنُ بِهِ الْمَرِيضُ مِنَ الأَدْوِيَةِ أَىْ: يُصَبُّ فِى دُبُرِهِ، يُقَالُ: قَدْ احْتَقَنَ الرَّجُلُ، وَأْصْلُهُ: الْحَبْسُ، وَمِنْهُ حَقْنُ الدِّمَاءِ (٩٢).
قَوْلُهُ: "وَإِنْ (٩٣) كَانَتْ بِهِ جَائِفَةٌ أَوْ آمَةٌ" الْجَائِفَةُ: الْجِرَاحَةُ الَّتِى تَصِلُ إلَى الْجَوْفِ، وَهِىَ فَاعِلَةٌ مِنْ أَجَافَهُ وَجَافَهُ، يُقَالُ: أْجَفْتُهُ (٩٤) الطَّعْنَةَ وَجُفْتُهُ بِهَا عَن الْكِسَائِىُّ (٩٥) وَالآمَّةً: الْجِرَاحَةُ الَّتِى تَبْلغُ أُمَّ الدِّمَاغِ، وَهِىَ: الْجِلْدَةُ التِّى (تُحِيطُ بِالدِّمَاغِ) (٩٦)، وَالْمَأْمُومَةُ مِثْلُهَا (٩٧)، وَإِنَّمَا قِيلَ للشَّجَّةِ آمَّةٌ وَمَأْمُومَةٌ بِمَعْنَى: ذَاتِ أُمٍّ، كَعِيشَةٍ - رَاضِيَةٍ (٩٨).
قَوْلهُ: "وَإنْ (٩٩) زَرَقَ فِى إِحْلِييهِ" أَىْ: رَمَى، يُقَالُ: زَرَقَ بِالْمِزْرَاقِ، أَىْ: رَمَى بِهِ، وَزَرَقَ الطَّائِرُ: إِذَا رَمَى بِذَرْقِهِ (١٠٠) وَزَرَقَهُ بِالرُّمْحِ فَانزرَقَ فِيهِ الرُّمْحُ: اذَا نَفَذَ فِيهِ وَدَخَلَ. الْمَثَانَةُ: الْجِلْدَةُ (الَّتِى) (١٠١) يَجْتَمِعُ فِيهَا الْبَوْلُ (١٠٢) وَالإِحْلِيلُ: مَخْرَجُ الْبَوْلِ. مِنْ انْحَلَّ إِذَا ذَابَ وَانْمَاعَ.
قَوْلُهُ: "فَإِنَّ (١٠٣) اسْتَفَّ تُرَابًا" يُقَالُ: سَفِفْتُ الدَّوَاءَ، بِالْكَسْرِ: اذَا أْخَذْتَهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ، وَكَذَلِكَ (١٠٤) السَّوِيقُ، وَكُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غَيْرَ مَعْجُونٍ، فَهُوَ سَفُوفٌ بِفَتْحِ السِّين (١٠٥).

(٨٣) فى المهذب ١/ ١٨١: ويجوز أن يأكل ويشرب ويباشر إلى طلوع الفجر لقوله تعالى. . . الآية ١٨٧ من سورة البقرة.
(٨٤) هو: ليس فى ع.
(٨٥) معانى القرآن للفراء ١/ ١١٥ ومعانى الزجاج ١/ ٢٤٤ وتفسير غريب القرآن ٧٥ وتفسير الطبرى ٣/ ٥٠٩ - ٥١٤.
(٨٦) أبو داود الإيادى كما فى الصحاح (خيط) واللسان (١٣٠٢). وفى حاشية خ ذكر لأمية بن أبى الصلت:
الْخَيطُ الَأبْيَضُ لَوْنُ الصُّبْحِ مُنْفَتِقٌ ... والْخَيْطُ الأسْوَدُ لَوْنُ اللَّيْلِ مَرْكُومُ
(٨٧) فى المهذب ١/ ١٨٢: فإن استعط أو صب الماء فى أذنه فوصل إلى دماغه بطل صومه - وإن احتقن بطل صومه.
(٨٨) خ: أو.
(٨٩) ع: ينصب والمثبت من خ والصحاح.
(٩٠) فى الصحاح واللسان: وقد اسعطت الرجل فاستعط هو بنفسه. وانظر تهذيب اللغة ٢/ ٦٧ والمحكم ١/ ٢٨٨ والمصباح (سعط).
(٩١) خ: الحفنة.
(٩٢) الصحاح (حقن) وانظر العين ٣/ ٥٠ وتهذيب اللغة ٤/ ٦٤ والمحكم ٣/ ١٠.
(٩٣) خ: فإن كان. وفى المهذب ١/ ١٨٢: وإن كانت به جائفة أو آمة فداواها فوصل الدواء إلى الجوف أو الدماغ. . . بطل صومه.
(٩٤) ع: أجافته: تحريف.
(٩٥) الصحاح (جوف) وانظر المحكم ٧/ ٣٨٩ والنهاية ١/ ٣١٧.
(٩٦) ما بين القوسين من ع وفى خ: التى تبلغ الدماغ. وعبارة الصحاح: وأمه أيضًا أى شجه آمة بالمد، وهى التى تبلغ أم الدماغ حين يبقى ليها وبين الدماغ جلد رقيق.
(٩٧) فى الحديث: "فى الآمة ثلث الدية" يروى " "فى المأمومة ثلث الدية" انظر الغريبين ١/ ٨٩ والنهاية ١/ ٦٨ واللسان (أمم ١٣٨) قال على بن حمزة: وهذا غلط إنّما الآمَّةُ: الشجَّةُ والمأمومَةُ: أم الدماغ المشجوجة وأنشد: * يَدَعْنَ أُمَّ رَأسه مَأمُومهْ * وَأَذْنَهُ مَجْدُوعَةً مَصْلُومَهْ* وإنما توهم أن قول الشاعر: "يحج مأمومةً شجةٌ" وإنما أراد: مشجوجةَ آمّةٍ هذه صنفتها، فجعل المفعولة فاعلة. التنبيهات ١٣٨.
(٩٨) عن الفائق ١/ ٥٧: وعبارته: فالآم الضارب والمأمومة أم الرأس. وإنما قيل للشجة آمة ومأمومة بمعنى ذات أم كقولهم راضية وسيل مفعم وانظر تعليق ٩٧.
(٩٩) خ: فإن وفى المهذب ١/ ١٨٢: وإن زرق فى إحليله شيئا أو أدخل فيه ميلا ففيه وجهان. . . إلخ.
(١٠٠) ع بزرقة. والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه وَذُرْق الطائِر: خرؤه.
(١٠١) من ع.
(١٠٢) الصحاح (حلل) والنهاية ٤/ ٢٦٧.
(١٠٣): خ: وإن وفى المهذب ١/ ١٨٢: فإن استف ترابا أو ابتلع حصاة أو درهما أو دينارا بطل صومه.
(١٠٤) ع: وكذا.
(١٠٥) عن الصحاح (سفف).

1 / 173