219

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Editsa

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

وَبَيْنَ الإِمَامِ، عَهْدٌ وَهُدْنَةٌ.
قَوْلُهُ: كَالدَّرَاهِمِ الْأَحَدِيَّةِ" (٢٢) هِىَ الَّتِى كُتِبَ عَلَيْهَا ﴿قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ﴾ وَأَحَدٌ بِمَعْنَى وَاحِدٍ، وَهُوَ أَوَّلُ الْعَدَدِ. وَأَصْلُ أحَدٍ: وَحَدٌ (٢٣).
* * *

= الأرض.
(٢٢) فى المهذب ١/ ١٦٣: وإن كان من ضرب الإسلام كالدراهم الأحدية وما عليها اسم المسلمين فهو لقطة.
(٢٣) فى الصحاح (أحد): أحد بمعنى الواحد، وهو أول العدد تقول: أحد واثنان. . وأما قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الله أحَدٌ﴾ فهو بدل من الله؛ لأن النكرة قد تبدل من المعرفة كما يقال ﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ﴾.
مِنْ بَابِ صَدَقَةِ الْفِطْرِ
أَصْلُ الْفَطْرِ: يُقَالُ: فَطَرَ نَابُ الْبَعِيرِ: إِذَا انْشَق مَوْضِعُهُ لِلْطُّلُوعِ (١)، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ﴾ (٢) أَىْ: انْشَقَّتْ (٣). فَكَانَ الصَّائِمَ يَشُقُّ صَوْمَهُ بِالأَكْلِ.
قَوْلُهُ: "صَاعًا مِنْ قَمْحِ" هُوَ البُرُّ، قَالَ الزَّمَخْشَرِىُّ (٤): سُمِّىَ قَمْحًا؛ لِأَنَّهُ أَرْفَعُ الْحُبُوبِ، مِنْ قَامَحَتِ النَّاقَةُ: إِذَا رَفَعَتْ رَأَسَهَا، وَأَقمَحَ الرَّجُلُ إِقْمَاحًا: إِذَا شَمَخَ بِأَنْفِهِ.
قَوْلُهُ: "وَلَا تَجِبُ إِلَّا عَلَى مَنْ فَضَلَ عَنْ قُوتِهِ" (٥) أَىْ: زَادَ، وَالْفَضْلُ: خِلَافُ النَّقْصِ، يُقَالُ فِيهِ: فَضَلَ يَفْضُلُ، مِثْلُ: دَخَلَ يَدْخُلُ، وَفِيهِ لُغَةْ أُخْرَى: فَضِلَ يَفْضَلُ، مِثْلُ حَذِرَ يَحْذَرُ، حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيت (٦) وَفِيِهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ مُرَكَّبَة مِنْهُمَا: فَضِلَ -بِالْكَسْرِ- يَفْضُلُ بِالْضَمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ (٧).
قَوْلُهُ: "سَفَلُوا - وَعَلَوْا" (٨) بِفَتْحِ الْفَاءِ، يُقَالُ: سَفَلَ يَسْفُلُ؛ مِثْلُ دَخَلَ يَدْخُلُ: إِذَا كَانَ أَسْفَلَ النَّسَبِ (٩). وَسَفُلَ بِالضَّمِّ: صَارَ مِنَ السَّفِلَةِ، وَهُمْ خِسَاسُ النَّاس (١٠).
قَوْلُهُ: "فَإِنْ نَشَزَتِ الزَّوْجَةُ" (١١) أَىْ: اسْتَعْصَتْ عَلَى زَوْجِهَا وَأَبْغَضَتْهُ، وَأَصْلُ (النَّشْزِ) (١٢): الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ.
قَوْلُهُ: "بِمَنْ تَعُولُ" (١٣) أَىْ: بِمَنْ تَمُون، يُقَالُ: عَالَ العِيَالَ: اذَا مَانَهُم (١٤). وَفُسِّرَ قَوْلُهُ تَعَالَى:

(١) الفائق ٣/ ١٢٨ والصحاح (فطر).
(٢) سورة الإنفطار آية ١.
(٣) معانى القرآن للفراء ٣/ ٢٤٣ وتفسير غريب القرآن ٥١٩.
(٤) فى الفائق ٣/ ٢٢٥.
(٥) فى المهذب ١/ ١٦٣: ولا تجب (زكاة الفطر) إِلا على من فضل عن قوته وقوت من تلزمه نفقته وقت الوجوب ما يؤدى فى الفطرة.
(٦) ع: وحكى ابن السكيت فيه لغة ثالثة. والمثبت من خ والصحاح والنقل عنه وفى إصلاح المنطق ٢١٢: فَضَلَ الشَّيْىءُ يَفْضُلُ وَفَضِلَ يَفْضَل وَقالَ أبو عبيدة فَضِلَ منه شِىءٌ قَلِيلٌ فَإِذا قَالُوا يَفْضُلُ ضَموا الضاد فأعادوها إلى الأصل. . ومن العرب من يقول: فَضِلِ يَفْضَلُ مثل حذر يحذر.
(٧) عن الصحاح (فضل).
(٨) ع: قوله: سفلوا. وفى المهذب ١/ ١٦٣: تجب على الأب والأم وعلى أبيهما وأمهما وإن عَلَوْا فطرة ولدهما وولد ولدهما وإن سفلوا. . . إلخ.
(٩) المصباح والصحاح (سفل) واللسان (سفل ٢٠٣٠).
(١٠) المراجع السابقة.
(١١) خ: وإن نشرت المرأة. وفى المهذب ١/ ١٦٤: فإن نشزت الزوجة لم يلزمه فطرتها.
(١٢) خ: النشوز والمثبت من ع والصحاح (نشز) والنقل عنه، وفيه: النشز والنشز: المكان المرتفع.
(١٣) فى المهذب ١/ ١٦: قال ﷺ: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول".
(١٤) شرح ألفاظ المختصر لوحة ٦٥ وتهذيب اللغة ٣/ ١٩٦ والنهاية ٣/ ٣٢١ والصحاح والمصباح (عول).

1 / 157